مضى الساروت


مضى الساروتُ للرحمنِ حيّا

شهيدَ الحقِ وضّاءً أبيّا

طلبتَ ونِلتَ ما قد رُمتَ فاهنأ

بجناتٍ تُخَلَّدُ سرمديّا

أتيتَ الموتَ مقداماً شجاعاً

وهبتَ الروحَ معطاءً سخيا

وعلَّمتَ الكرامةَ كلَّ حرّ 

بألّا يرتضي نذلاً دعيّا

وقبرُك فاحَ رَيحاناً ورَوْحاً

وذكرُك طارَ في الدنيا عليّا

رحلتَ ...ونورُ وجهك مثلُ بدرٍ

تلألئ باسماً نضراً بهيا

فقيرٌ مَن يريد وداد طاغٍ

ومن يرضي الإلهَ غداً غنيّا

سيبقى ذكرُك البرّاقُ زاداً

يُنيرُ دروبَنا سُقياً ورِيّا

 

 صلاح العيسى

شاعر وكاتب سوري

 
Whatsapp