توتر، قلق، اكتئاب، توحد، إدمان، كل هذا يجعل وظائف الدماغ خاملة، والقلب مجنون يرفض الإصغاء، القلب مسلوب العقل يسرق النوم والهناء ويجمع الأفراح والدموع معاً، مفتونة بهذا القلب، فأنا وهو نملك نفس الزمرة الدموية، معه أنسى كل أحزاني علاقة عميقة بيننا تمتد للأبد، وأنا أبحث عن شخص لا يعرف التوتر، لكن لن أسمح لنفسي بالانهيار بالرغم من كل العذابات والتمزق، وكل ما سأكتبه سأحوله إلى حقائق، والمآسي التي واجهتني سأجعلها تأخذ شكل كلمات، سأستعين بفرقة للتأليف خيال واقع رواية وبسمة من أجلي، والفوز هذه المرة لن يكون للخيال بل للواقع! سأمحي ظلال الخوف من عيني وأرسم على وجهي ابتسامة عريضة وآخذ منك ابتسامة مماثلة وأواجه الدنيا بسعادة، هل تستطيع الكلمات أن تقرر مصيرنا؟؟ ضمن الحياة من سيكتبها؟ لن نحول رفضنا إلى انتظار، سنرفض الذل والانكسار والتنازل والخذلان، كيف يهبط الإدراك فجأة؟ فالنيران تؤمن الضوء وإن حرقت، غرباء عن أنفسنا ونجهلها أيضاً نحن ضائعون في متاهة الحياة، نريد إسماً ووجهاً لنواجه بهما التحديات، ونضع حداً لهذه القصة، هل ننفي أفكارنا ونتكتم على أسرارنا، أم نقتحم العاصفة الهوجاء في رؤوسنا ونمضي قدماً فبعد العواصف أمطار تنعش الأرض والأزهار، سؤال معقد وليس لغز، قيل أن الحب يقصر المسافات والفجوة تتقلص، أحببنا الله والوطن والأهل والأصدقاء فاتسعت المسافات وأصبح هاجسنا لم الشتات، نحن باختصار نريد البقاء، نريد أن نُحَب ليوم واحد بل للحظة واحدة تكفي ويقر العالم بأننا بشر، سننزع من رؤوسنا حينها بغض ملايين البشر، لكن لو صح لنا لاخترنا حياة كاملة فيها كرامة وسعادة وعسل، وصلنا إلى مرحلة بتنا فيها لانعرف أنفسنا، هل نحن من صنف البشر!؟ أم أصاب عيون العالم الضرر، قد ينتهي بنا المطاف لصنع المستحيل فبات كل شيء سيان لدينا، سنتخذ القرارات بأنفسنا ونقدم على المجهول عله ينصفنا قليلاً ونكمل ما تبقى من عمرنا بهدوء وسكينة أم سيلاحقنا القدر، على كل مطالبنا بسيطة لكنها لا تقدر بثمن كل ما نرجوه النوم بلا أحلام لأنها أصبحت كوابيس متلاحقة تقض مضجعنا ويشتكي منها قلبنا كل يوم وهو يبحث عن دقاته التي تصل للسماء ولكن لم تصل إلى البشر، يعاتبنا بمحبة أما حان وقت الراحة والطمأنينة أم أغادر دون أمل؟ لا ، ابقى من أجلي أنت الواقع وأنت الأحلى وأنت تعرف أنك الأغلى فبدونك لمن سأعطي أسراري وأمنياتي، ومن سيعزف لي أجمل الألحان، أستمع إليها وأنام، لك وحدك أسلم حياتي ومماتي ويروقني ذلك ولا ندم، أنت قلبي وأنا غلافك وهذه شخصيتي، تكلم معي ولن أتغير من أجل أحد، لن تستطيع الابتعاد فأنت معلق في شراييني فبيننا تلاشت المسافات أنا صوتك وأنت خفقاني لا عوائق بيننا، قاسمتك كل شيء فكن لي عوناً باتخاذ قراري، هي خطوة أولى إن تعثرت تعثرنا معاً، أنقذ حياتي فأنت صندوق ذكرياتي بعد مماتي، معاً كتبنا هذه القصة ومعاً سنترافق كل العمر، الشبه بيننا كبير أنا من يحملك وأنت من يحمل همومي، سأهمس لك:
أنا معجبة بك... لا تتخلى عني إبقى في أعماقي، طريقاُ اخترنا أن نسلكه سوية.
مهلاُ لم تنته القصة بعد! فهناك سفر.
إلهام حقي
رئيسة قسم المرأة