شكل يوم تنصيب المجرم الكوني بشار الأسد "رئيسًا لسورية" في 10- 07- 2000 بداية مرحلة جديدة في حياة السوريين، وتاريخ سورية الحديث، فعدا عن كونه يومًا انتهكت فيه المعايير والقيم الأخلاقية والدستورية والسياسية لنظام جمهوري تحول في لحظة غادرة من التاريخ إلى نظام وراثي بمباركة دولية وتواطؤ مفضوح من القوى العالمية، فهو يعتبر، أي هذا اليوم المشؤوم، تأسيسًا لكل الخراب الذي يعيشه السوريون منذ تسعة أعوام وحتى الآن، بعد أن تم تعميم الفساد ونشره ليطال كل البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتكريس الطغيان باستخدام كل وسائل وأدوات القهر والعنف المنفلتة من كل عقال، المناسبة كانت فرصة ل (مؤسسة جالية سورية الحرة في رومانيا) لتذكير العالم بها، والتنديد بتطويب الأسد الصغير حاكمًا على سورية تمامًا ك " الصمت والتواطؤ الدولي"(بحسب تعبير نص الدعوة التي وجهها القائمون على الفعالية على صفحتهم العامة على الفيسبوك) الحاصل معه في جرائمه اليومية المستمرة بحق شعبه، الذي جرب معه كل وسائل الموت والقتل والتصفية، في جرائم حرب مشهودة وموثقة. الفعالية تمت أمام "سفارة نظام البراميل والمسالخ البشرية" في العاصمة/ بوخارست يوم الجمعة 12- 07- 2019، التي تكتسب أهمية خاصة دون باقي سفارات النظام في العالم كون من يمثله هو (وليد عثمان) حما اللص المسمى رجل أعمال المعروف (رامي مخلوف) الذي يدير أعمال آل الأسد المنهوبة أموالها من قوت الشعب السوري ورزقه وثرواته، عدا عن كونها كباقي سفارات النظام وكرًا للتجسس على المواطنين السوريين الأحرار، ورصد تحركاتهم ونشاطاتهم، وهي هنا رسالة تحدي وإصرار ترسلها مؤسسة الجالية لنظام الإجرام في دمشق وللعالم بآسره، (مؤسسة جالية سورية الحرة في رومانيا) مؤسسة نشطة وفاعلة، لا تترك فرصة أو مناسبة دون تأكيد انتمائها لثورة الشعب السوري والالتزام بأهداف الثورة النبيلة، وفي هذا الخصوص قال (هيثم عسكر) رئيسها للدورة الحالية 2018- 2019: "إن فعاليات الجالية ونشاطاتها زادت كثيرًا في الأشهر الأخيرة التزامًا منها بالعهد الذي قطعته على نفسها بالوقوف إلى جانب أهلها وشعبها كامتداد لهم وصوت معبر عنهم"، منوهًا بأن (مؤسسة جالية سورية الحرة في رومانيا) "حافظت على وجودها و تماسكها وفعاليتها ونشاطها في الوقت الذي تراجع فيه أداء ونشاط كثير من الجاليات حول العالم، ذلك رغم كل الضغوط التي تعرضت لها، ومحاولات استغلال اسمها وسرقة جهودها، وهي الأولى على مستوى بلدان العالم التي تأسست بعد انطلاقة الثورة المباركة كثمرة طيبة لها"، أما بخصوص المناسبة فقد قال: "إن وصول الأسد الصغير خلفًا للمقبور والده، وبمباركة أممية، خيانة لكل قيم الديمقراطية والعدالة والحق في التبادل السلمي للسلطة التي يبشر بها العالم كاذبًا". أما (زكريا حليمة) أحد الأوائل الذين خرجوا تنديدًا بالنظام وأفعاله الوحشية، وثابر على الحضور والمشاركة بكافة النشاطات العامة المعبرة عن الثورة والملتزمة بنهجها العام فقد قال: " إن وقوفنا اليوم أمام سفارة النظام هو للقول إن هذا النظام غير شرعي، وأفعاله الإجرامية المسكوت عنها تكشف أهميته في النظام الأمني العالمي، والدعم اللا محدود الذي يحظى به من قوى الهيمنة العالمية ما هو إلا تجسيدًا لمصالح قوى كبرى لا تريد لسورية وشعبها الخير بل وتتربص بها لإنهاء دورها في محيطها الاقليمي والدولي"، المناسبة المشؤومة التي ذكرت بها مؤسسة جالية سورية الحرة بفعالية احتجاجية تكاد تكون الوحيدة على مستوى العالم، كانت فرصة، أيضًا، لتعرب مؤسسة الجالية من خلالها عن " التضامن الكامل والدعم المطلق لحملة الأمعاء الخاوية" التي ينفذها العشرات من السوريين الأحرار وبدأت تستقطب لها مناصرين عرب وأجانب.
عبد الرحيم خليفة
كاتب وصحافي سوري