بعد حملة التحريض ضد السوريين في تركيا، والتي ترافقت مع حملة رقابة قانونية صارمة عليهم من قبل السلطات التركية، يحاول بعض المسؤولين والإعلاميين والمواطنين الأتراك تلطيف الأجواء وتوضيح سوء التفاهم والنقاط الغامضة بين الشعبين التركي والسوري لطمأنة الجميع قدر المستطاع.
وفي سياق هذا الأمر، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بأن السوريين ليسوا لاجئين بالمعنى الحرفي والقانوني للجوء، بل هم مشمولون بنظام الحماية المؤقتة نظراً لمبدأ عدم الإعادة القسرية بسبب ظروف بلادهم غير المستقرة.
وقال صويلو في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” الرسمية، بأن تركيا لم ترحل أي سوري في وضع الحماية المؤقتة أو أي أجنبي في وضع الحماية الدولية أو يقيم في تركيا بشكل قانوني، وأكد صويلو أن الحملة الأخيرة في إسطنبول تتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية وليس هناك ترحيل لأي شخص يقيم بشكل قانوني.
وأكّد أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين استضافتهم تركيا في تاريخها هو 5.7 ملايين، وهذا يتضمن السوريين المقيمين فيها حاليًا، لهذا نحن نعيش في الوقت الراهن أمرًا لم نشهده من قبل.
وأعلن أن تركيا تستضيف حاليًا 3 ملايين و639 ألف و284 سوري في إطار قانون الحماية المؤقتة، ونسبتهم الى عدد السكان الاتراك هي 4.41%، ولا يقل عن 50% من السوريين في تركيا هم فئات منتجة ودورهم ايجابي في شتى مجالات الحياة.
وأن إجمالي عدد السوريين الذين تم منحهم الجنسية التركية حتى الوقت الراهن بلغ 92 ألف و280 شخصاً، 47 ألفًا منهم بالغين (معظمهم مؤهلون ومعلمون ومهندسون) والبقية أطفال.
وبيّن أن عدد الأطفال السوريين بتركيا، الذين هم في سن التعليم، بلغ مليون و47 ألف و536 طفل، وفق بيانات المديرية العامة للتعليم مدى الحياة.
وفيما يتعلق بعودة السوريين إلى بلادهم، قال صويلو إن الاستطلاعات والدراسات أظهرت وجود 65 - 70 في المئة يريدون العودة فور تحقيق الأمن بسوريا.
وأكد أن كل ما يتم تناقله عن أن السوريين يحصلون على رواتب ويتم إعفاؤهم من ضرائب السيارات، ويمنحون منازل مجانية، وأنها تقبل الطلاب السوريين في الجامعات دون امتحان، هي معلومات لا أساس لها من الصحة.
وذكر صويلو أن 64 بالمئة من السوريين في تركيا، قادمون من حلب وإدلب، والبقية منقسمون بين الحسكة ودير الزور والرقة ودمشق وحماة وحمص.
وحول إسطنبول، قال صويلو إن عدد السوريين المسجلين فيها هو 547 ألف، وأن التسجيل توقف إلا للحالات الاستثنائية مثل الدراسة وتأسيس عمل ما أو المرض.
وأكّد الوزير التركي أن 7 آلاف سوري جرى تسجيلهم في إسطنبول بناء على الاستثناءات الإنسانية المذكورة منذ مطلع العام الجاري.
وأكد: لن نعيد السوريين إلى بلادهم لأنها غير آمنة.
إحصائيات:
جاءت إسطنبول، في المركز الأول بين الولايات التركية من حيث أعداد السوريين المسجلين فيها بنحو 547 ألف سوري، تلتها غازي عنتاب بـ 445 ألف، من ثم ولاية هاتاي بـ 431 ألف سوري.
وحلّت ولاية شانلي أورفة بالمركز الرابع بـ 430 ألف سوري، من ثم أضنة بـ 240 ألف، ومرسين بـ 201 آلاف، تلتها ولاية بورصة بـ 174 ألف سوري.
وشكل اللاجئون السوريون في ولاية كليس النسبة الأكبر إلى عدد السكان الأتراك بين الولايات التركية بـ 81 بالمئة، تلتها هاتاي بنسبة 27 بالمئة، وشانلي أورفة بـ 22 بالمئة، من ثم غازي عنتاب بنسبة 22 بالمئة أيضاً، وولايتي مرسين وأضنة بـ 11 بالمئة.
وبلغ عدد السوريين الحاصلين على “إذن عمل” 65 ألفاً فقط، فيما تجاوز عدد العمال السوريين غير المسجلين في إسطنبول وحدها 100 ألف.
كما بلغ عدد شركات السوريين العاملة في تركيا 15 ألف و159 شركة، وذلك حتى بداية عام 2019، وتوفر فرص العمل لـ 10 آلاف و46 سورياً.
إشراق