تنازع الهدهد والغراب على حفرة ما، كل منهما كان يدعي أن الحفرة له، اختصما ولم يستطيعا حل الخلاف بينهما، لكنهما بعد نزاع طويل اتفقا على أن يحتكما إلى قاضي الطير، فذهبا إليه وسردا له قصتهما، فطلب منهما البينة قائلاً: مَن يملك البينة تكن له الحفرة.
نظرا إلى بعضهما والتزما الصمت، وعندما طال صمتهما علم القاضي بأن لا أدلّة لدى أيّ منهما، فما كان منه إلا أن حكم بالحفرة للهدهد.
سأل الهدهد متعجباً: لمَ حكمت لي بالحفرة ؟!.
فرد القاضي قائلاً: لقد اشتهر عنك الصدق بين الناس حتى ضربوا فيك الأمثال فقالوا " أصدق من هدهد".
سكت الهدهد للحظة ثم قال: إن كان كما قلت فإني والله لست ممن يشتهر بصفة ويفعل خلافها، هذه الحفرة للغراب ...!
إشراق
من التراث الكردي.