أعطني من الشتاء عينيك
كي أكسر ظمأ عمري بشراب حبك يا أمي
كانت تأتي رائحة الحريق من مواويلك
وعامودا...
كجمرة نار في خريف مخادع تتهيج
عندما كنتي تهتزين سريري
كانت تنحني أمام وجهك البديع آلاف الأقمار
كي يبقى نور وجهك وحده يضيء سنوات عمري.
نسيم الجنة يتصاعد من صدرك
يدير مطحنة أيامي بحرارة
كنت أنظر إلى عينيك عندما يتلألأ الدمع فيهما كنجمتين
كأمواج بحار ترمي بنفسها على الشواطئ
..
لا الأمواج على الشواطئ
ولا دموعك تسيل
فقط أحرفٌ ضائعة عطشى تنقط من قلبي
..
أعطني حفنة مطر من شتاء عينيك
كي يرحل الصيف من القلب
أعطني حفنة من شتاء عينيك
كي أعارك بها الأمواج
لا أعرف لماذا تخرج أمواج حبك
وأنا في هذا المساء
متعب وحيد على هذا الرمل البارد
فقط حبك يا أماه
والبحر يسهران معي.
جانا سيدا