خمسون خارطة رسمت وكلها متقاطعه
يا قلب أمي حين أقرأ طالعه
فنجان حظي
في خطوط البنِّ يبدو
مثلما غجرية
جاءت لحظي خلسة لتبايعه
...
ماذا يرى أبناء غزة بالعميل
ولا أرى غير السجود أمام هيكلة العروبة
بالظروف الجامعه
فتشت عن جهة العمالة
بين أنقاض الظنون
وجدت جدران العروبة للخيانة خاضعه
وعلى صعيد الجبن كانت تهمة الأعراب
جرمي صانعه
هل تحت جدران البطولة غير كنز فيه
أصناف الرجولة يافعه؟
قطّاع غزة واقف في وجه تصنيع
النفوس الضائعه
منذ ارتكبتُ النظرة الأولى
بدا لي أنها نارٌ
تحيط بعاشقٍ
تمشي على استحياء نظرته لنصف الجمر
فاجتمعا معه
ودمشق ثالثة الكؤوس
شربتها
عشقاً وليس العشق يقتل تابعه
لما تفتحت المشاعر
قابلتني في ثياب الحلم
تجري باتجاه الباب
كنتُ وراءهُ
طفلا أهزُّ مضاجعه
هذا أبي
من أي نافذة أتى
من أي باب كان يبصر شارعه؟
ماذا رأى
هل يا ترى فتحت له امرأة العزيز
مواجعه؟
إني رأيت البرتقال مقطعاً
والحلم يجمع للنساء
أصابعه
أضغاث متكأٍ
تناسى خلفه يعقوبُ
يوسفَ كي يرد بضائعه
وقميصه وجدَته أنثى
في مزاد البيع منشوراً
فجاءت تشتريه بقبلة متواضعه
...
نسي المجوسيُّ الغياب
فجاء يدفع للهروب مصارعه
لكن شبّيح الكهوف
أتى دمشق مقاوماً
وشعاره
الشعب نقتل كي نحرر بائعه
وإذا البيوت تهدمت أو هدمت
هذي علامات ليخرج من مرايا النفس
شيطانٌ يهز توابعه
من حفرة تركت مجالا للخرافة
أن تطل برأسها الصفوي
من باب السيوف القاطعه
...
كل الشوارع في النفوس تجهّمت
والقلب لم يطفئ لديّ شوارعه
سيكون ميلاد القصيدة
يا حبيبةُ بين (غزة) والرجولة
تمتطي شهباً تحلق
في سمائك (رابعه).
محمد إبراهيم الحريري
شاعر وكاتب سوري