تهطلين شفقاً، ضحكات وأغاني حلوة


 

 

 

فيروز الطفلة.. يا نغمة الأشياء 

ويا رسولة الضوء 

صوتكِ يتسلل إلى قلب عاشق 

وينشر أسراره على حبل الحنين 

يشرقُ من راحةِ أمٍ تعجن الأمل 

ويستوطن آية 

... 

صوتكِ خفيفٌ على الروح كقصيدة شعر 

سخي كالمطر 

من بياض المناديل 

من خشب الصنوبر ومن حديد النخل تأتين

من ممرات الحلم 

من سواقي المسك والرسائل المعطرة 

تأتين من الندى

ومن ميادين الدم  ووجع الرصاص والقُبل 

من صلاةِ شمعةٍ في كنيسة 

ومن هلالٍ في قمة مسجد عالٍ 

من زرقة البحر 

من لهاثِ موجةٍ ارتطمت بصخرة 

فاستحالت (الروشة) ملعباً لسمكٍ أحمر 

... 

صوتكِ الصاعدُ على سُلم (الأدرينالين) نحو شباك من نحبّ

صوتك الآتي من قمح غريب، 

فراشةٌ ترقص على إيقاع نبضي 

وتنقر سقف الصمت

أبتلَ..، أتعمد بصوتكِ حدّ الفرح 

عندما يستوطنني اليأس 

أو عندما أفرغُ جيوبي من صوت العصافير

من اخضرار اللهفة على يباس الطريق 

.. 

ماذا بوسعي أن أسميك يا تؤام الصباح؟ 

صوتكِ الصاعد من سؤالٍ بسيط! 

هل أنت تذكرةُ الخروجِ من أممية هذه العتمة؟ 

وجلوس الملائكة حول فنجان قهوة؟ 

ام إنكِ إثباتُ ديمومةِ الهال؟ 

وبأنك الشمس ولا يكتمل الصبحُ إلا بكِ؟ 

فيروز... الناياتُ تسرق منكِ بحتها 

والكمنجات لا ترفق بالمرايا.

 

 

علي مراد

 
 
Whatsapp