ولربّما


 

 

 

 

فرحٌ خفيفٌ كان يكفي؛

فلقد بلغتُ من الهشاشةِ ما إذا التفتَتْ أتيهْ.

 

قد كان يكفي

أن تقابلَ كلّ ما يغلي من الرغباتِ فيَّ بـ"مرحبا"،

أو إنْ أرادتْ أن تكونَ لسقفِ أحلامي سماءً

أن تقولَ: رأيتُ قبلَ اليوم ظلَّكَ، 

لستُ أدري ربما شبحاً قريبًا من صفاتكَ، 

أو شبيهَك في الأنينِ،

وربّما ظلاً لعامودِ الإنارةْ،

أم أنتَ صيّادُ الحنينْ؟

 

قد كان يكفي

أن تدندنَ وهي في طورِ امتثالِها للنعاسِ:

جريرةُ الأيامِ أنّي قد نما التفّاحُ في جسدي، 

وقد ألفيتُ فيكَ مُزارعًا،

وجريرتي أني رددتكَ خائبا!

 

أو كان يكفي

كي أعود مُتوَّجًا مثلَ الملوكِ الفاتحينْ

أن تفتحي الشبّاكَ دون تلفُّتٍ نحوي - ولو عَرَضًا – وأنتِ تراقبين الشمسَ باسمةً تداعبُ وردةً نبتَتْ بجانب وردةٍ نبتَتْ بجانبِ وردةٍ نبتَتْ بجانبِ وردةٍ نبتَتْ على أطلالِ فستانٍ بهِ الألوانُ قد بهتَتْ، فصار مَماسِحًا لتزيلَ مملكةَ الغبار.

.

أو كان يكفي أن تظلّي نزهةً في البالِ/

أغنيةً عن الطيرانِ/

لحنا مُبهمًا/

شرَكاً لصيدِ الوعلِ/

طيفَ غزالةٍ.

.

قد كان يكفي أيُّ شيءٍ كي أقولَ بأنني أدركتُ أسرارَ الخلودِ، وهِيءَ لي.

لكن أبيتِ وقلتِ لي: "إني أحبكَ".

 

 

فايز العباس

شاعر سوري

 

 

Whatsapp