مع صدور العدد 96 تكمل صحيفة إشراق عامها الرابع معلنة عن إيقاد شعلتها الخامسة، وهذا دليل على أنها استطاعت أن تثبت وجودها وحضورها الإعلامي.
ومنذ صدور عددها الأول التزمت بسياستها التحريرية التي انطلقت بها من أجل التقارب الثقافي السوري التركي، والحفاظ على روح الثورة السورية التي قامت من أجل الحرية والكرامة والخلاص من الديكتاتورية التي كانت تحكم سوريا بالحديد والنار.
على امتداد السنوات الماضية فتحت صفحاتها لكل المبدعين السوريين والعرب والأتراك دون استثناء ودون إقصاء، كل الطيف السوري اجتمع على صفحاتها لتقديم كل الإمكانيات والرؤى من أجل استمرار تميزها.
التسابق واللهفة على النشر من قبل المبدعين يطوق إشراق بالمحبة لتكتمل وتتجاوز كل المعوقات التي تؤخر إنجاز طموحها.
تصدر صحيفة اشراق ورقياً بخمسة آلاف نسخة من كل عدد، وتوزع لأكثر من خمس وستون دولة عبر العالم بالإضافة إلى الداخل السوري، وتصدر بثلاث لغات التركية والكردية والعربية، مع سعي متواصل لإصدارها باللغتين الفرنسية والإنكليزية لتصل إلى مصاف الصحف العالمية وتنافسها بتقديم المواد المتميزة من قبل كتابها المبدعين.
مع الحرص على تفاعلها على صفحات التواصل الاجتماعي حيث بلغ عدد متصفحيها بين 4000- 8000 لكل عدد، بالإضافة إلى موقعها الإلكتروني المتميز الذي نسعى إلى تطويره وانطلاقته بحلة وأداء جديد خلال عام 2020
خلال عام 2019 وصلت إشراق إلى فرنسا وأوجدت مراكز توزيع في عدد من المدن الفرنسية، وكانت سعادتنا كبيرة حين مرورنا بالمطاعم والمقاهي السورية والتركية ونجدها تتصدر الطاولات وبين أيدي القراء وهم منهمكون بقراءتها، مع سعينا لوصولها إلى جميع المدن الفرنسية التي يتواجد بها عرب وأتراك.
لم نصل إلى حدود طموحاتنا وأحلامنا، فلا زلنا نبحث عن إمكانية تحويلها إلى صحيفة أسبوعية، ولم لا فإشراق تمتلك الكادر التحريري المؤهل لذلك، بدءاً من مشرفها الصحفي التركي فاتح أمين أوغلو المنسق العام لمركز الشرق الأوسط للإعلام والاتصال، إلى محمد سامر أبرص مدير التحرير، إلى الصحفي المتميز أحمد مظهر سعدو رئيس القسم السياسي، والأديب المبدع علي الشريف رئيس القسم الثقافي، والكاتبة إلهام حقي رئيسة قسم المرأة، والمخرج الفني أحمد شاهين.
مع وجود طوفان الحب الذي يغمرها به الكتاب والمبدعين من كل بلدان العالم، وهذا الطيف الواسع من القراء والمتابعين، يحق لكادر تحريرها وكتابها أن يعلنوا فرحتهم بها، وتفانيهم من أجل استمرارها وتطويرها.
نسأل الله أن يكون عام 2020 عام تحقيق الأماني والأحلام للشعبين الشقيقين السوري والتركي، وأن يعم الرخاء والأمان في تركيا، وأن تتحرر سوريا من الاحتلالين الروسي والإيراني، والخلاص من النظام الأسدي المجرم.
أخيراً:
الشكر والتقدير والامتنان لكل من كتب فيها ولكل من قرأها ولكل من أرسل الاقتراحات لتطويرها حرصاً منه على استمرارها.
وكل الشكر لداعمي إشراق، المفكر الاسلامي التركي الأستاذ (تورغاي ألدمير) رئيس مجلس إدارة (بلبل زادة ومنظمة منبر الأناضول في تركيا)، وللأستاذ (جمال مصطفى) رئيس منظمة منبر الشام.
صبحي دسوقي
رئيس صحيفة إشراق