الذكريات جناحها أبيضْ
يتسلَّق الجدرانْ
سقطوا
علامَكَ أنتَ لا تنهضْ
لتعدِّلَ الميزانْ؟
* * *
الذكريات جناحها أسوَدْ
والمهر في الميدانْ
هل أنتَ في وادٍ ولا تصعدْ
أم أنت في الأكفان؟
* * *
الذكريات كما ترى تترى
كزوارقٍ في البالْ
لو أشفق المرسى على المجرى
لو حالتِ الأحوالْ
* * *
الذكريات بكاؤنا الأوَّلْ
والذكرياتُ غَدُ
كم بدَّدوكَ ولم تزل تسألْ
لكأنَّكَ الأبَدُ
* * *
الذكريات كجرحنا المفتوحْ
كنجوم ليلٍ ضالع في التيهْ
ناحت صحارانا وكم ستنوح
ما عاد للتفسير من أجلٍ
ما عاد للتأويل والتأليه.
فرج بيرقدار
شاعر وكاتب سوري