يقيني أنني أدعوك طهراً


 

 

 


 

إلهي كم يلاعبني يقيني 

وكم قطّعتُ بالنكران ديني

 

ولا برهانَ يعصمني اتزاناً

ولم أُقذف إلى يمٍّ أمينِ

 

فهب لي من لدنك اليومَ عقماً

فلا ألد المواجعَ بعد حيني

 

وأدركني إذا جفّتْ دلائي

بطوفانٍ وجوديٍّ متينِ

 

لقد خفتُ المواليَ من ورائي

فلا يحيى أُراهن أن يقيني 

 

يقيني أنني أدعوك طهراً

وهذا الوعدُ أحفظُهُ رهيني 

 

فعجّلْ بالنوازل إن قوماً

علَوا قسماً بزيتونٍ وتينِ

 

يغازلُ عهرَهم محرابُ غدرٍ

وصومعةٌ تزغردُ فوق طيني

 

**

 

ألا عذراً إله الكونِ أنّي

أعاجلك الشكايةَ بالونينِ

 

جليدُ الطفل أفقدني صوابي 

ونوحُ الأمّ يأخذ من وتيني 

 

وغدر الكون يرقصُ باصفرارٍ

وذئب الموتِ يأكل من يميني

 

وأثقلَ كاهلي حِملُ امتحاني

وتيهُ الذلّ راغ على جبيني 

 

وهاروني يساومُ في غيابي

ونارُ الطودِ أخمدها معيني

 

ألا تبتْ يدايَ وتبَّ قولي

إذا عُتباكَ لا تروي أنيني. 

 

 

حسن قنطار

شاعر سوري

 
Whatsapp