(حكايا فستانكِ)


(1)

 

أتسلل إلى صوركِ 

حين تبتلع (الحوتة)

قمر (الماسنجر) الأخضر بجانب اسمكِ

 

أنصت إلى حكايا فستانكِ

المسكون بالخرافات.

 

لم يرم بي طائر اللقلق عند عتبتكِ

ولم تلدني حبة الملفوف

 

أنا ابن الخيبة والبرك الآسنة   

أهلي ألقوا بي عند باب الله 

فتلقفتني يدكِ  

مثل صدفة المطر 



 

توقدين نار المحادثة  

فأعود طفلاً حافياً من الندوب

 

أقرفص منتظراً رغيفكِ الأول

  

 وحين ينتهي فستانك من سرد الحكاية 

أعود بقلب فارغ

    

 

(2)

 

لا تشعلي أصابعكِ العشرة من بعيد  

اقتربي لنلعن الظلام؛ 

أو 

نضرم النار بجثة الليل،

ونهرول حولها كعشاق هذه المرة 

 

لنكتب في قائمة مشترياتنا (الحلم)

نضيفه إلى وجباتنا المتأخرة بدل (الملح) 

 

في السطر الثاني:

 تكونين الممحاة 

تمرين على مفردات الحزن 

برقصة

تحيلينها كذبة بيضاء ناصعة

 

في السطر الأخير: 

نطرد النقطة خارج النص، 

نرشق خلفها دلو ماء بارد

لنبقى مشرعين على ريح الحكاية.

 

حسين الضاهر

شاعر وكاتب سوري



 

Whatsapp