وقفات للأحرار من أجل سوريا


من أجل سوريا ومن أجل ثورتنا مظاهرات ووقفات للأحرار في الداخل السوري المحرر، وفي عدد من المدن التركية والأوربية التي يتواجد السوريون فيها ، وخروج المئات بمظاهرات هتفت للسويداء ودرعا وإدلب والمدن السورية الثائرة وطالبت بحماية المدنيين ومحاسبة نظام الأسد.

استغل الأحرار كل المناسبات العالمية لإيصال صوت الثورة وأهدافها لشعوب العالم (اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب -  اليوم العالمي للاجئين- يوم لأجل العدالة) وطالبوا فيها الأمم المتحدة بالتدخل لمعرفة مصير المعتقلين ومنددين بالصمت عن المجازر التي تحدث في سجون الأسد، مؤكدين أن جرائم الأسد ستبقى وصمة عار في جبين الأمم المتحدة التي باركت كل جرائمه وجرائم عصاباته ومليشياته الطائفية وصمتت عنها بضغط صهيوني أمريكي أممي.

في تركيا خرج السوريون الأحرار في عدد من المدن التركية في يوم اللاجيء  ونظموا وقفات لأجل العدالة في (اسطنبول - بورصة - قيصر- أطمة) وطالبوا  بتنفيذ قانون قيصر ونددوا بجرائم نظام الأسد وحملوا صور الشهداء الذين قتلوا في معتقلاته، مع صور المعتقلين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا.

وفي غالبية المدن الفرنسية في ليون – باريس وفي السويد وهولندا والنمسا وألمانيا عدة وقفات للأحرار، لتعريف الشعوب الأوربية بما يجري في سوريا على يد روسيا وإيران والنظام الأسدي المجرم.

وخرجت مظاهرات في بلدات عدة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب وفي كافة القرى والبلدات السورية المحررة طالبت بالكشف عن مصير آلاف المعتقلين في سجون الأسد.

ومع انتشار الدعوات للخروج بمظاهرات في المناطق الخاضعة لسيطرة أسد على غرار ما يجري في محافظة السويداء، تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشعارات مناهضة لنظام أسد في مختلف مناطق سيطرته، سواء بدمشق أو الحسكة أو مصياف أو طرطوس.

ورجعت التكبيرات بدرعا  من خلال مظاهرات غاضبة في (درعا البلد وبصرى الشام ومعربة) تضامناً مع الصنمين وإدلب توعدت نظام الأسد وأفرعه الأمنية، مرددة (لابقاء لطاغية الشام مهما طال الأمد - واحد واحد الشعب السوري واحد - ويالله ارحل يابشار).

وكما عوّدنا أحرار مدينة السلمية بمحافظة حماة فقد خرجوا بمظاهرات نادوا فيها بإسقاط النظام وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، ولطّخوا صور بشار الأسد بالأوساخ، وقد سبق أن مزق المتظاهرون صور أسد في مدينة السلمية عام 2011 وعند محاولة النظام نشر صور مرة أخرى بعد سنة تم رميها بالدهان والفضلات.

وتتزامن التحركات ضد نظام أسد مع المظاهرات التي تشهدها مدينة السويداء بأعداد كبيرة من أبنائها خلال الأيام الماضية، وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والمطالبة بإسقاط نظام أسد.

كما خرجت مظاهرة في "مجدل شمس" بالجولان المحتل ضد نظام الأسد لأول مرة تأييداً للمحافظات الثائرة ومنددة بممارسات النظام القمعية لأهالي السويداء.

وفي السويداء هاجمت قوات الأمن التابعة للنظام السوري المتظاهرين واعتقلوا عدداً ممن خرجوا في إطار احتجاجات متواصلة للمطالبة بالتغيير والتنديد بتدهور الوضع الاقتصادي.

المظاهرات السلمية في مدينة السويداء طالبت بالحرية ورحيل رأس النظام السوري بشار الأسد، وتأتي المظاهرات بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية، وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وتصاعدت المظاهرات رداً على اعتقال عناصر أمن النظام السوري شاباً خلال مظاهرة سابقة في المدينة.

وتواصلت المظاهرات في محافظة السويداء تحت شعار "بدنا نعيش"، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية إلى حد العدم، وسط التزام المشاركين بالشعارات "المطلبية، والابتعاد عن الشعارات السياسية"، وتأكيدات بأن "الفقر" هو السبب وراء هذه المظاهرات.

وكانت المظاهرات في مدينة السويداء خرجت وتجمعت أمام مبنى المحافظة بسبب تفاقم الأزمات المعيشية الناجمة عن التدهور الحاد في قيمة الليرة السورية وارتفاع الأسعار، وامتدّت إلى مدينة شهبا شمال السويداء، حيث رفع المشاركون أرغفة خبز كتبوا عليها «بدنا نعيش»، وهتفوا لطرطوس والسلمية وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق: «لا تنامي تعي شوفي الكرامة».

كما اعتصمت عدد من النساء أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء ، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بعد خروجهم في مظاهرات مناهضة للنظام السوري.

والنساء المشاركات في الاعتصام معظمهن من أقارب المعتقلين، رفعن لافتات تطالب بإطلاق سراحهم، مثل "بدنا المعتقلين" و"بدي خيي" و"بدنا شبابنا كلهن".

 وكانت فايزة طربيه شقيقة المعتقل بشار طربيه،  تظاهرت منذ أسبوع أمام مقر المحافظة إثر اعتقال شقيقها ، مهددة بإحراق نفسها في حال بقي محتجزاً.

وجاء الاعتصام بعد فشل المفاوضات غير المباشرة مع النظام عبر وجهاء من السويداء، أنذروا النظام خلالها بضرورة الإفراج عن المعتقلين وإلا فستنتشر المظاهرات في كل مدن وقرى السويداء، وبدل ذلك قام النظام عبر أجهزته الأمنية بتحويل المعتقلين إلى دمشق، مما فاقم وضعهم أكثر لأنه قد يؤدي إلى تحويلهم لمحكمة الإرهاب بدمشق.

 وأصدر "شباب الحراك السلمي" في السويداء ، بياناً أكدوا فيه نيتهم الاستمرار بالتظاهر بعد طلبات بالتهدئة بغية الإفراج عن المعتقلين، وقد جاء بيانهم بعد فشل المفاوضات والوعود بالإفراج عن المعتقلين.

وشدد البيان على تمسك المتظاهرين بسلميتهم وعلى نيتهم العودة إلى الشارع الذي ابتعدوا عنه مؤقتا حفاظاً على السلم الأهلي، وطالبوا بالمحاسبة الاجتماعية لكل من ساهم بقمع المتظاهرين والتهجم عليهم خارجاً عن الأعراف والتقاليد الاجتماعية.

 كما طالبوا في البيان، بمساهمة المحامين الأحرار والهيئات الدينية والاجتماعية عبر الضغط على الأجهزة الأمنية من أجل الإفراج عن المعتقلين، وأكدوا أن الساحات لهم، وسيحددون موعداً قريباً للعودة للتظاهر من أجل استكمال المطالبة بحقوقهم.

وقد استجاب النظام مرغماً وأطلق سراح عدد من معتقلي مظاهرات السويداء رغم اعتماده منذ بداية الثورة استهداف المدنيين السلميين بشكل مباشر وعمل على تغييبهم في المعتقلات، ويرجح أن تزداد الاحتجاجات ضد النظام في السويداء لاحتجازه بقية المعتقلين، مع استمرار تدهور الاوضاع المعيشية.

Whatsapp