سأملأ جيوبي بالحجارة


 

 

كيف لم تفتح نوافذ قلبك بعد

من شقوق الشمس هبطتُ عليك 

هيّا استيقظ

مناديل أحلامي جعكتها ورميتها في سلة المهملات

الشوارع تعج بالغياب باللا أحد

فقط شاب في التاسعة عشر اسمه كوفيد لكنه يشبه دحلان

وانا أتسلق عامود أنفاسي المرتعده

فوق سرير ابنة الملك في بصرى

أتسرّب من سلة روحي إليك

لو أنى أتوسد زند قلقي كحبيبٍ …وأغفو 

لكتبتك نصاً تحته الريح وفوقه الروح

——————

لو أنى قرية من تين وزبيب 

لملأت جيوبك عندما كنتَ طفلاً

وانا لا أعرفك الا وقت التقينا عند حافة الدمعة المشتهاة

هل تعرف أنني لم أعد البنت التي تلعب (الدحل) في الحارة مع الصبيان

صرت تلك التي تستغيث: وا ااااهلي

فينبري الجميع لاغتصابها

لو أنى أتوسد زند قلقي لحضنتُ بردى والفرات ودجلة والنيلين 

لكني فقدت ذاكرتي في سدٍّ غريب ونمت 

لو أنى تزوجت ذاك البدوي الغني لكنت ولدت رخوياً يشبه (كوشنير)

الحمد لأهلي الذين يرفضون بيع البنات كي يحافظوا على الكرامة

تدري؟ كان عندنا أطنان منها 

لكنهم صدّروها لمقاومةٍ قايضَتها بالحشيش

فنسينا أن نتوسد زند قلقنا

لذاك انفجرت بنا العواصم وماتت القرى

تدري؟ حين هربتُ الى مدن يسمونها مدن النور والديمقراطية

التقيت بالخنساء تطلب لجوءاً تراثياً

تشردقت بالشطر الأخير من مطلع قصيدتها

صرت تمثالاً للحرية أضحك فوق رؤوس السياح البلهاء.

وترامب يصفق من بعيد

——————-

في وقت الوحام تشتهي النساء الليمون

أنا أشتهي مشية الأفغان في الدوحة عندما وقعوا صلحا مع أمريكا

‏سأخبرك سراً مع الوقت سينشره ويكيليكس:

عندما تزور بلداً فإنك تدخل في نسيجه الجغرافي،

أما عندما تدخل في نسيجه الفنّي فأنت تقصد التاريخ،

لذاك فتحنا شبابيك الأغاني (فنسمّ علينا الهوا من مفرق ولادي)

أريد ان أملا جيوبي بالحجارة (كفرجينيا وولف) وأرتاح منك.


 

ابتسام صمادي

شاعرة وكاتبة سورية

Whatsapp