ذاكرة الفن التشكيلي السوري


 

الفنّان التشكيلي

أحمد عاصم زكريا


 

الفنان أحمد عاصم زكريا من مواليد مدينة دمشق عام 1937. نشأ أحمد في عائلة محبة للفن والأدب وتقدره تقديراً كبيرا. تلقى تعليمه الفني المبكر على يد الفنان سعيد تحسين. درس في جامعة دمشق وحصل على شهادة في الحقوق عام 1962. تابع دراسته الفنية في روما بين عامي 1962-1964. عاد إلى دمشق وعمل مدرسا للتاريخ الاسلامي وفنونه حيث يعتبر الفنان زكريا من أهم الباحثين الأكاديميين في التراث الفني الاسلامي. أقام في لندن ودرس فيها ترميم اللوحات الزيتية ليعمل على ترميم عدد كبير من اللوحات المهمة. زار الكثير من البلدان والعواصم ليطلع على فنونها وثقافاتها المختلفة. يقتني متحف دمشق الوطني العديد من أعماله.

تعتبر أعماله سجلا توثيقيا للكثير من معالم دمشق القديمة وأبنيتها كما وثق الفنان زكريا الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي. من أشهر لوحاته معركة(ميسلون) و(رجال الثورة السورية). 

اتبع المدرسة الرومانتيكية في تصوير أعماله التي تمجد البطولات والشعب والتاريخ، حيث يعتمد الاتجاه الرومانتيكي على العاطفة والخيال، ويتميز بألوانه الزاهية القوية والحركة، كما تعتبر الملاحم والأشعار مادة محفزة لخيال الفنان المتبع لهذا الأسلوب، ولعل لوحة ميسلون تمثل أنموذجاً مهما عن الاتجاه الرومانتيكي فقد اعتمد الفنان على قصيدة(عذراء) للشاعر خير الدين زركلي. 

بما يخصّ اللون نجد أنّ الفنان زكريا يتمتع بقدرة مميزة على استخدام الألوان والتقنيات المختلفة، فهو تارة يستخدم السكين والألوان ذات المعاجين السميكة، وتارة أخرى يستخدم التوشيح والطبقات الشفافة لينفذ أعماله باحترافية عالية غير مهمل انسجام الألوان في تجاورها.

إن العمل الفني بالنسبة للفنان أحمد عاصم زكريا هو سجل توثيقي يختزل الحدث ويوقف الزمن عند لحظة معينة ليتسنى لنا الوقوف دائما أمامه واستعادته كأنه حدث للتو. ستبقى هذه الأعمال سجلا حيا للأجيال القادمة يعكس رؤية الفنان وإبداعه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:

موقع دمشق

موسوعة أعلام سوريا

مقابلة في التلفزيون السوري.

 

يُسر عيّان                                                     

كاتب سوري                                                  

 

Whatsapp