السمسار هو الشخص الذي يفتح دكاناً ويقوم بالدعاية لمنتجات شركة أو مؤسسة أو حتى أنظمه فاسدة، بعض السماسرة يعمل بشرف وتعب، ولكن سمسار النظام الأسدي هو الذي يدخل تحت تسمية وكر الشيطان ومؤسسه هو السمسار الأكبر، فقد بنى المجرم الأسد نظامه على قواعد السمسرة الشيطانية، وأسس دكاكين له في كل دولة لكي تدافع عن إجرامه وإرهابه. دكاكين السمسرة هذه تتلقى أموالًا بانتظام من النظام الأسدي، وقد ترسل لهذه الدكاكين مكافآت إضافية كلما استطاعت تغطية إجرامه بشكل أفضل.
ولكن من هو السمسار الأكبر للمجرم الأسد؟ هو شخص فقد إنسانيته وضميره ودافع عن المجرم بحكم صلة المصاهرة رغم أنه يرى بأم عينيه كيف يدمر وطنه الأصلي بل كيف تدمر مدينته الأم ويقتل أبناؤها ويهجر من بقي منهم على قيد الحياة ليستبدلوا بعصابات إرهابية مستوردة من خلف الحدود. المدينة: هي حمص العدية. والسمسار: هو فواز الأخرس. الصفة: والد زوجة المجرم بشار الأسد. المهنة المتستر وراءها: طبيب. عمله الفعلي: مؤسس الجمعية البريطانية السورية.
الذي سعى ومازال يسعى من خلالها لضم شخصيات سياسية إليها، معظمهم من السياسيين البريطانيين مدعوم ببرنامج سخي حيث يتلقى أمواله من خزينة الأسد المسروقة من جيوب المواطنين الغلابة، ولم يتبين حتى الآن حجم الأموال التي يتلقاها الأخرس من أجل الدعاية للقاتل ولكن حسب الصحف البريطانية فإنها تتعدي ال 200 مليون دولار سنوياً، وتتبع هذه الدكان في عملها نظام اللوبيات في اجتذاب عملاء جدد لها.
من الأشخاص الذين يحملون بطاقة انتساب لمكتب السمسرة بيتر فورد وهو سفير بريطاني سابق في دمشق حيث ظهر على إحدى شاشات التلفزة وهو يدافع عن الأسد، وأكثر من ذلك برأه من تهمة استخدام السلاح الكيماوي في هجوم خان شيخون، وكتبت صحيفة التلغراف البريطانية أن بيتر فورد تقلد منصب مدير الجمعية البريطانية السورية، وقد حصل على هذا المنصب يوم الجمعة 28 شباط /فبراير 2017، أي قبل هجوم خان شيخون ببضعة أسابيع وكأن العملية مدروسة من أجل الدفاع عن جريمة الأسد.
وتابعت صحيفة التلغراف البريطانية أن ظهور "بيتر فورد" على قناة BBC البريطانية كان من أجل الدفاع عن بشار الأسد، حيث نفى لل BBC إقدام بشار الأسد على تنفيذ هجوم بالغاز الكيميائي على خان شيخون. فالتنسيق المستمر بين فواز الأخرس وبيتر فورد وبشار الأسد يكاد يكون أسبوعياً لإعطاء التعليمات والتوجيهات، وكان منها توجيه فورد باتهام المعارضة في عام 2016 بالهجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، اتضح لاحقاً وبشكل رسمي أن الهجوم نفذته طائرات تابعة لنظام الأسد.
لقد تمًّ تأسيس وكر السمسرة في لندن عام 2002 وكان يدار كمحفل ماسوني تجهل حتى الصحافة والإعلام البريطاني عما يدور داخله، ولكن كثرة الحالات القذرة المحالة لهذا المحفل للدفاع عن نظام الأسد شجعت بعض الشرفاء بالانسحاب منه، فقدم الكثير استقالاتهم، وفضائح النظام وصلت لحالة من الوضوح والهمجية بحيث يصعب الدفاع عنها.
فواز الأخرس تستر وراء مهنة إنسانية ليمارس التشبيح القذر وليشتري أصحاب الضمائر الميتة من البريطانيين، بينما سورية تدمر كل يوم بطائرات العصابات الأسدية الإرهابية، وحمص مدينته التي تبرأت منه ومن ابنته حل الخراب بها بينما يستعد الطائفيون لاحتلالها.
بقي سؤال واحد، إذا كانت بريطانيا جادة في معاقبة المجرم الأسد فإن وكر السمسرة يقع في عاصمتها وقد آن الأوان لإغلاقه ومصادرة أمواله والتحقيق مع القائمين عليه، هذه هي البداية، فهل تقدم الحكومة البريطانية على هذه الخطوة؟؟ سؤال جدي... بحاجة إلى جواب جدي.
م. هشام نجار
كاتب سوري