صحيفة إشراق في فرنسا


 

في شهر تموز عام 2019 وصلنا إلى فرنسا، وبدأنا بالبحث عن الوسائل والطرق التي تمكننا من تقديم صحيفة إشراق وإيصالها إلى المجتمع الفرنسي. 

انطلقنا من البيئة المحيطة بنا، من خلال المساجد والجمعيات والمحلات والمطاعم والمقاهي العربية والتركية. 

وككل بداية كانت الصعوبات تواجهنا وأشدها حاجز اللغة الذي حد من قدرتنا على التواصل، وإيصال أهداف إشراق التي تعنينا بالتأكيد ولكنها لا تهم القسم الأكبر ممن التقيناهم، هنا علينا أن نبدأ من الصفر، وعلينا أن نقنع الآخرين بصحيفة إشراق وأهميتها من خلال تقديم أفكارها وإنجازاتها بصورة مبسطة، مستعينين بالترجمة عن الفرنسية من قبل المحامية الجزائرية (فريدة مني). 

صحيفة إشراق السباقة في وقوفها مع الثورة السورية وأهدافها النبيلة، كتبت عن نماذج من قصص نجاح السوريين وتفوقهم في تركيا ومصر والأردن وفرنسا وبقية الدول الأوربية، (عن فيلم من أجل سما - وقصة نجاح سوري في فرنسا 1 - وقصة نجاح سوري في تركيا (2) - وعن محمد الطراد ابن الرقة الذي تميز في فرنسا)، وستستمر بالإضاءة على شخصيات سورية أثبتت نجاحها وتفوقها.  

وفي كل مكان لجأ السوريون إليه رفضوا أن يكونوا عالة على الدول التي استقبلتهم، فبرعوا بالتجارة والمهن والحرف اليدوية وفتحوا المتاجر والمطاعم، الخبرات والكفاءات والطاقات البشرية والعلماء والعباقرة الذين هربوا من نظام قاتل عمل على تحجيمهم ودفن إبداعاتهم، وفي بلدان اللجوء أظهروا أروع ما لديهم فتفوقوا في دراستهم وتميزوا في سرعة اندماجهم وقدرتهم على التعليم واكتساب لغة البلد المضيف.

في مسجد الفرقان في (فالانس) التقت صحيفة إشراق في جولتها الأولى بإمام المسجد الذي استرجع ذكرياته في سوريا وزياراته المتكررة إليها وإلى جوامعها وكلية الشريعة ولقائه بعدد من علماء الدين السوريين الذين أثروا به وبمسيرته الدينية، وقدمنا له نسخة من صحيفة إشراق كذكرى للقاء، شكرنا عليها، ووعد بأنها ستأخذ مكاناً أثيراً لها في مكتبته وستلازمه ما بقي حياً. 

وعن تقديمها إضاءات حول المجتمع الفرنسي، شاركت صحيفة إشراق بتسليط الضوء على (سوريون ناشدوا رئيس الجمهورية الفرنسية) بالوقوف مع الثورة السورية وتطلعات الشعب السوري بتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية. 

كما ركزت على مطالبة منظمات حقوقية بعقد (مؤتمر دولي خاص بالمعتقلين)، والمطالبة بالإفراج عنهم، وكشف مصير المختفين قسراً.

كما ركزت على (الرهاب من الإسلام) المنتشر في فرنسا وأوربا، وألقت الضوء على سلسلة المظاهرات التي دافعت عن الإسلام السمح وطالبت بالتخلص من الخوف من الإسلام والمسلمين.

وتحدثت عن (حركة السترات الصفراء في فرنسا) التي خرجت للاحتجاج على رفع أسعار الوقود والزيادات في الضرائب التي فرضتها الحكومة الفرنسية.

ثم ألقت الضوء حول (مطعم القلب في فرنسا) الذي يضم ألفي مركز في فرنسا، مع أكثر من مئة ألف متطوع ومتطوعة، لتقديم خدماتهم لأكثر من مليون مستفيد من هذه المراكز.

كما شاركت صحيفة إشراق في وقفات واعتصامات الجالية العربية 

(العراقية - اللبنانية)، حيث رفعت الأعلام العراقية وعلم سوريا الحر، وتم ترديد نشيد موطني والشعارات المناوئة للتدخل الإيراني في المنطقة.

كما شاركت مع الجالية اللبنانية بفرنسا للتنديد بسيطرة حزب الله على مقدرات لبنان وسياسته. 

وشاركت صحيفة إشراق بجميع جلسات طاولة الحوار السوري، وفي جميع الأنشطة والتجمعات والاعتصامات والوقفات التي نفذتها جمعية (نشاطات ثورية في ليون)، كما حضرت الأيّام السّوريّة في ليون.

كما التقت مراراً بمنظمة (الاتحاد اليهودي في فرنسا للسلام) في الاعتصامات والوقفات والمظاهرات ضد السفاح بشار الأسد التي أقيمت في مدينة ليون بالسيدة (نيكون كوهين) ممثلة الاتحاد اليهودي للسلام في فرنسا، المؤيد للثورة السورية ولحق الفلسطينيين بالعودة.

كما ركزت على ما قدمه سوريون في مواجهة الكورونا، وتحدثت عن دور الأطباء السوريين الفارين من نظام الأسد، في مواجهة فايروس "كورونا" في البلدان الأوروبية، الذين يعرضون حياتهم للخطر بالعمل في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء، كما أشارت إلى عشرات المبادرات السورية سواء من خلال تصميم كمامات وتوزيعها مجاناً، أو من خلال تقديم وجبات طعام صحية للعاملين في المشافي. 

كما ركزت على ظاهرة التسول بإسم السوريين، التي نشطت خلال السنوات الماضية في عدة بلدان عربية وأوروبية، من قبل أشخاص يدعون أنهم سوريين، ويحملون لافتات لاستمالة عواطف المارة من أجل الحصول على النقود، وبتصرفهم هذا يشوهون صورة الشعب السوري وإعطاء فكرة سلبية للآخرين عن السوريين. 

ثم تحدثت عن الحريات في فرنسا، وما يحدث في العاصمة الفرنسية باريس وفي عدد من المحافظات الفرنسية التي لا تهدأ الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة لسعي الحكومة إلى تقييد الحريات.

الجمعيات التركية (بفالانس) تعد أنموذجاً لعمل الجمعيات، وتعتبر مهمة ومؤثرة، حيث أسهمت في نقل صورة الأتراك وحضارتهم وتاريخهم للعالم، وطالب رئيس الجمعية التركية بترجمة صحيفة إشراق إلى الفرنسية لتعريف الفرنسيين بالعلاقات الأخوية (التركية - السورية - الكردية) التي تعمل إشراق عليها، ووعد أنه سيتواصل مع جهات تركية وفرنسية للتنفيذ.

 

أخيراً:

 

وصلت إشراق إلى فرنسا و أوجدت مراكز توزيع في عدد من المدن الفرنسية، وكانت سعادتنا كبيرة خلال مرورنا بالمطاعم والمقاهي السورية والتركية ونجدها تتصدر الطاولات وبين أيدي القراء وهم منهمكون بقراءتها، مع سعينا لوصولها إلى جميع المدن الفرنسية التي يتواجد بها عرب وأتراك. 

 

Whatsapp