وتبقى القدسُ
رغمَ القهرِ والإرهابِ
والآهاتِ والألمِ
ورغمِ بوارجِ التعتيمِ
رغم دياجرِالظُلَم ِ
……… …
ويبقى ريحها عبِقا
خزاميّاً
منَ الساحاتِ والحرمِ
ويبقى طيفُها الشاميُّ
أغنيةً
ولحناً من لحونِ فمي
…….
فلا تَعِدوا بأشباهٍ
وأَبدالٍ
فلا للبانِ والعلمِ
…..
وإن نسجوا لك الأوهامَ
مالوا في لظى الزلاتِ
لا للصلح للسَلَمِ
ولا لمدارسِ التفريطِ
لا للمنهجِ القزمِ
فغاليتي تعافُ الضيمَ والتقسيمَ
تخشى زلةَ القدمِ
وغاليتي .. تتيهُ سناً
فكيف تُذَلُّ..؟!
وا ألمي!!!
……….
عشقتُكِ يا هوى العبّادِ
والنسّاكِ يا علمي
عشقتكِ حينَ جنَّ الليلُ
وانداحتْ خيالاتي
من الهامات بالحُلُمِ
عشقتكِ حينَ كانَ نهارُنا الورديُّ
يكتبُ قصةَ الفاروقِ
ينسجُ من صلاح الدينِ
صرح الفاتحِ العَلَمِ
……
وقلْ للعاذلِ المهزومِ: لا تشنأ
وذبْ في التيهِ والنَدَمِ؛
فمثلكَ قاصرُ التفكيرِ
والأخلاق ِوالقيمِ…
…..
رسمتكِ فوق قافيتي؛
فبانَ الزهو ُّفي قلمي
وأينعت السطور الخضرُ
بالتصوير بالشَمَمِ
أيا قدسي أنا دَنِفٌ
وحبكِ عالقٌ بدمي
ستبقين العرينَ الباسلَ الأزليَّ
في قاموسنا الذهبيِّ
د. رمضان عمر
شاعر فلسطيني
يا أسطورةَ الأمَمِ.