احتفالات بالثورة السورية إنها سورية العظيمة وليست سوريا الأسد


في آذار/مارس 2011، انطلقت الثورة السورية في عدد من المحافظات، مطالبة بإسقاط النظام وأجهزته القمعية، المظاهرات كانت سلمية حملت فيها الورود، كإشارة إلى نقائها، وجابه النظام السوري المتظاهرين بالرصاص الحي، وبحملات ممنهجة من الاعتقالات والتعذيب وإخفاء الثوار، ما خلَّف مئات الآلاف من الضحايا والمغيبين والمعتقلين، إضافة لمئات الآلاف من النازحين والمهجرين واللاجئين.

اعتقد الشعب الثائر بأن الثورة السورية كانت ضد سفاح دمشق والقمع وحكم التوريث الأسدي، ثم تبين له أنها ثورة كبرى ضد طغاة العالم وضد دول عظمى تجردت من الأخلاق والإنسانية، لقد كشفت الثورة السورية زيف إنسانية العالم وشعارات حقوق الإنسان التي طالما تغنى الغرب بها.

لقد وقف العالم ضد إرادة الشعب السوري مانعاً من نجاح ثورته، لأن نجاحها سيكون شعلة تحرق كل الطغاة، لذلك بذل العالم كل الامكانية للإبقاء على رأس النظام بشار ومده بما يلزمه من مال وسلاح لدعم مهمته في تدمير المدن السورية وقتل الأحرار، ودفع ما تبقى منهم إلى النزوح والهجرة، وإحلال الإيرانيين بدلا منهم بعد منحهم الجنسية السورية.

أرادت إسرائيل مكافأة حارسها المجرم بشار ووالده المقبور لحمايتهم حدودها والدفاع عنها فأوعزت إلى أمريكا لتمكن روسيا وإيران من احتلال سوريا دعما للنظام السوري.

لقد أفشل السوريون الأحرار المخططات العالمية وإيران وميليشياتها الطائفية، ورفضوا المستعمر الروسي وقاوموه، وأذلوا المجرم الأكبر بوتين الذي وعد العالم أنه سينهي ثورة السوريين خلال ثلاثة أشهر لكن تبين أن الرياح لا تجري كما تشاء روسيا وإيران ومن معهم من طغاة العرب الديكتاتوريين.

وضمن حملة إحياء الذكرى العاشرة للثورة السورية، احتفل الشعب السوري الحر بثورته في الداخل السوري وفي كل بلدان اللجوء في العالم تحت شعار:

تجرأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة

مؤكدين بوقفاتهم وأناشيدهم أن الثورة عندما تموت في قلوب الثوار يمكن أن تموت في الساحات والمعارك، ومطالبين بالحفاظ على صوت الثورة وعدم تركه يخبو في دواخلنا فتموت في قلوبنا، عندها ستنتهي في الساحات.

وتضامن الناشطون من مختلف البلدان العربية ودول العالم مع السوريين في ذكرى ثورتهم، وحملوا في وقفاتهم التضامنية صور المعتقلات والمعتقلين في سجون نظام الأسد.

سوريا:

في ذكرى الثورة السورية العاشرة خرجت مظاهرات في مدن وبلدات سوريا المحررة، وردد المتظاهرون هتافات أكدوا خلالها استمرار ثورتهم حتى إسقاط النظام ومحاسبة رموزه وتحقيق كامل مطالب الثورة.

وخرج عشرات الآلاف في مدن وبلدات محافظة إدلب، كما عمت المظاهرات عفرين وتل أبيض والأتارب وإعزاز والباب ورأس العين وسرمدا وأريحا وأخترين وكفر تخاريم وأرمناز وبزاعة والشيخ حديد وجرابلس وصوران ومارع والطبقة في الرقة، ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية مرددين شعارات مناهضة للنظام والجرائم التي ارتكبها خلال السنوات العشر الماضية.

وفي محافظة درعا جنوبي سوريا شرارة الثورة الأولى تظاهر آلاف السوريين في الذكرى العاشرة لانطلاق ثورتهم، وطالب المتظاهرون خلال تجمعهم بساحة المسجد العمري الكبير في درعا البلد بإسقاط النظام، كما نددوا بصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي ارتكبها النظام السوري.

ومن تابع مظاهرات السوريين بكافة أنحاء العالم بعد كل ما عانوه تأكد أنه دليل على حيوية هذا الشعب وقوة إرادته وتصميمه على إنجاح ثورته وإسقاط النظام الأسدي ومن يدعمه. 

لقد احتار العالم كيف ينهي هذه الثورة الكبرى ولم يتمكن من كسر جذوة وإرادة الحرية لدى الشعب السوري بالرغم من استعماله كل أساليب التوحش اللاإنسانية ضد ثورته.

كما أقيمت بطولة رياضية كبرى، دورة الشهيد (عبد الباسط الساروت) بصالة الحرية بإدلب ضمن فعاليات إحياء الذكرى العاشرة للثورة السورية.

تركيا:

شهدت غالبية المدن التركية بمناسبة دخول الثورة السورية الكبرى عامها العاشر وقفات احتجاجية ومظاهرات بهذه المناسبة، شارك فيها مئات السوريين الذين تجمعوا في الساحات للتأكيد على ثوابت ثورتهم بالحرية والكرامة.

وشهدت مدينة إسطنبول بمنطقة الفاتح مظاهرة كبرى، ردد المشاركون بشعارات نددت بالنظام السوري المجرم ووقوف العالم معه، وأكدوا استمرار الثورة والحفاظ على شعاراتها النقية.

كما شهدت مدن أورفا وغازي عنتاب وقفات أكدت أن الثورة السورية ما زالت مستمرة حتى الوصول إلى سوريا الحرة الخالية من نظام القتل والإجرام الأسدي، وأعوانه من المحتلين الروسي والإيراني.

فرنسا:

أقيمت العديد من الوقفات والتجمعات في باريس والمدن الفرنسية التي يتواجد فيها الأحرار من السوريين تنديداً بالانتخابات القادمة وتمجيداً بالثورة السورية العظيمة، وحدد يوم السبت 20/3/2021 لتكون الوقفات موحدة ولكن ظروف الهجمة الثالثة من فايروس الكورونا وعودة الحظر الشامل منع إقامتها، وسمح لمدينة ستراسبورغ بإقامتها، كما شارك ملتقى الأدباء والكتاب السوريين بشكل رسمي بالوقفة التضامنية والتي جمعت ناشطين سوريين وفرنسيين في مدينة ليون الفرنسية تحت عنوان الثورة السورية مستمرة.

أمريكا:

أقيمت مظاهرات للسوريين لإسقاط المجرم بشار الأسد ونظامه في مدينتي نيويورك وواشنطن.

الاتحاد الأوربي:

أقيمت وقفات ومظاهرات في كل الدول الأوربية في هولندا والسويد وكندا، والدانمارك وفي النمسا. 

ألمانيا:

أقيمت مظاهرة مركزية حاشدة في مقاطعة هامبورغ شارك فيها شباب الثورة السورية حيث جاؤوا إليها من كل المدن الألمانية لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة السورية المباركة.

كما قام الأحرار المتواجدين في فرانكفورت في ألمانيا بدعس أعلام النظام بأقدامهم.

Whatsapp