مهزلة الانتخابات الأسدية


 

استخدم العالم كل الوسائل التي تدعم المجرم (بشار الأسد)، وكل الطرق لإرغام الشعب السوري على القبول والرضوخ لنظام التوريث الأسدي، الذي تعمل عليه إسرائيل وأمريكا وروسيا وإيران والأمم المتحدة، لقد حاربوا الثورة السورية منذ انطلاقتها، وفوضوا إيران وروسيا باحتلال سوريا دعماً للمجرم الأسد.

عام 2012 أعلنتها إسرائيل صراحة: الأسد يجب أن يبقى 

وبعد فوز (نتنياهو) بالانتخابات الإسرائيلية الجديدة، أعلنت إسرائيل أنها تفضل بقاء الأسد، وذلك بسبب الهدوء الذي شهدته الحدود السورية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1973.

(بوتين) الذي ضمن البقاء في السلطة حتى عام 2036، يريد تطبيق تجربته في سوريا والإبقاء على (بشار الأسد) رئيساً أبدياً وتسليم الحكم لأبنائه بعد زواله.

روسيا دعت العالم لدعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في سوريا، وطالبت المجتمع الدولي مساعدة نظام الأسد بالانتخابات لعدم وجود أحكام تعرقل ذلك.

وتعتبر الانتخابات الأسدية المقبلة، هي الثانية من نوعها التي ينظمها النظام خلال الثورة السورية، إذ كانت الأولى في 2014 وحصل الأسد حينها على نسبة 88.7%.

ويسعى نظامُ الأسد إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، وفقَ الدستور الذي وضعه في 2012، حيث سيكون الأسد كما جرت العادة بالانتخابات السابقة المرشّح الأقوى للفوز فيها.

وتؤكد الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأن الانتخابات القادمة غير شرعية، لأن شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.

وتأتي هذه التمثيلية في ظل واقع اقتصادي متردي يعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، بعدما وصل سعر صرف الليرة إلى 3600 ليرة للدولار 

السوريون الأحرار لا يعترفون بنظام الأسد القاتل وانتخاباته المزورة ويؤكدون

عدم شرعية حكومته العميلة للاحتلال الإيراني والروسي، وتقييد سوريا باتفاقيات مع المحتلين تتيح لهم السيطرة على سوريا من خلال العقود التي تجيز لهم التحكم بثرواتها لمئة سنة قادمة.

المبعوثة الأميركية إلى سوريا (إيمي كترونا)، قالل إن الانتخابات التي سيجريها النظام السوري: غير حرة وغير نزيهة

(جيمس جيفري) المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا سابقاً قال عن الانتخابات:

  • أمريكا لا تريد من الأسد "التنحي" وإنما تغيير سلوكه.

المتحدث باسم وزارة الخارجية (نيد برايس) قال في مؤتمر صحفي:

  • الدولة السورية ذاهبة إلى الانهيار ولا مانع من انتخابات الأسد!!!

الخارجية الأمريكية:

  • لا نحاول هندسة تغيير للنظام في سوريا لكننا سنطالب بالعدالة للشعب السوري الذي عانى من الأسد!

- الاتحاد الأوربي عارض أي تطبيع للعلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري طالما لم يكن هناك تقدم سياسي، واعتبر أن الانتخابات المقبلة لعام 2021 تفتقر إلى أي شكل من أشكال المصداقية، وأدان بشدة جميع الفظائع والانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل نظام الأسد، ومن قبل الجهات الفاعلة الروسية والإيرانية، ومع إعلانه موقف رافض لإجراء أي انتخابات رئاسية لا تحصل وفق القرار الأممي 2254، مع رفض التطبيع مع النظام بعد الانتخابات.

كشف نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، (جيفري ديلورنتس)، إن الرئيس (جو بايدن) وإدارته لن تعترف بنتائج انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا إذا لم يتم التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة ويراعي وجهة نظر المجتمع السوري بأسره، إذاً امريكا ستعترف بالانتخابات الرئاسية السورية إذا تمت تحت إشراف أممي!!

أخيراً:

وبناء على موقف إسرائيل وأمريكا، إذا غير بشار الأسد سلوكه سيعترف به العالم، وسيمنح جائزة نوبل للسلام مناصفة مع نتنياهو.

 

 

صبحي دسوقي

رئيس التحرير

Whatsapp