قصيدة الذكرى العاشرة للثورة السورية العظيمة. خاص بصحيفة إشراق.
العازمون على البقاء المرّ لو فنِيَ الوجودْ
المؤمنون بآخر الأشجار لو صرنا وقودْ
الواقفون بطعنة التاريخ والأرضُ … تدور
وأمامنا كلّ الضّباع وخلفنا كلّ البحورْ
الشاربون دموع أيتام الكرام
الشاهقون،
الهابطون إلى حطام ديارنا
نستخرج الأطفال من تحت الركام
المحاصرون بلعنة الأوغاد في شطر البلاد
الواصلون صلاتنا بُعداً،
وأقرب من مآذنكم إلى ربّ العبادْ
أخبارنا ؟!
فوق الثلوج البيض في خيم الهزيمْ
وعلى الشريط الأحمر السفليّ
أخبار الزعيم
في كل معتقل أبٌ، أمٌ، أخٌ
ابنٌ وابنه
فُقتم ضواري الغاب في بقر الأجنّه
يا نسل (خامنئيْ) ونطفةَ (بوتين)
أنا من أولاء الكاظمين
القابضين على عُرى جمر القرى
أيّان ما استولى وباع
المتخمين بعزّة وكرامةٍ لم تعرفوها
يا جياع
نحن ال شهدنا داعسي أذنابكم بمطاركم
حتى العواء
في اليومِ
نلعن روحه صبحاً مساء
هاتوا اذكروا لي ثورةً
بقيت لآخر دمعةٍ
أو كسرةٍ أو نبضةٍ
لمّا تكالب ضدّها التجّار والرؤساء والأمراءُ
والبشريّة
أنا من أولاء
المؤمنين بثورة الحرية
سوريةٌ...وبدمغةٍ سورية
فإذا هبطت ولم تحلق غيّا
فمن المؤكد لم تكن سوريّا.
ابتسام الصمادي
شاعرة وكاتبة سورية