بيان إلى الديكتاتور


 

 

نص خاص بإشراق                                                        

                                                            

فليعلم الديكتاتور أن أصفاد الحديد التي يحاول تقييد الشعب بها ستذيبها نار الغضب وجمر الكرامة.

 فليعلم الديكتاتور أن دوامات بحار الشعب الهائجة ستسحبه إلى أسفل السافلين هو ومن دعمه.

 فليعلم المستبد أن ثورة بركان الشعوب المظلومة لا يمكن أن تخمد إلا بعد أن تحرق الظالمين وتقذف بهم إلى مجاهل النسيان، ثورة بركان الشعوب المكلومة مدرسة لبراكين الكون مجتمعة، وسيولها الملتهبة لن تبرد إلا بعد أن تسترد حقوقها وتقتص من المجرمين. 

غليان مرجل الأمم المضطهدة لا يمكن أن يتبخر في الهواء، لأنه غليان الأرواح المثخنة بالجراح، والمترعة بالعذاب، أنى لهذا الغليان أن يتبخر في الهواء؟ هو لا يفتأ يزداد رسوخا وثباتا على الأرض لينتقم من الطغاة الذين اقتنعوا بأنهم آلهة الأرض... ويا لها من قناعة بائسة! 

فليعلم الديكتاتور أن المستقبل هو لشمس الحرية والكرامة، شمس سيتمكن الجميع من النظر إليها حتى في رابعة النهار دون أن تطرف جفونهم، ولن يملّ أحد من التحديق في جمالها الاخاذ، لأنها شمس تنير ولا تحرق، ستتشرب أرواحنا ضياءها، وبالدعم اللامتناهي من أشعتها الذهبية، سنبني مجتمع الحرية والعدالة والكرامة... مجتمع الإنسان الحق.

 

 

أسامة الحويج العمر

 قاص سوري

Whatsapp