العالم يدعم الانتخابات الأسدية


 

بدأت مهزلة الانتخابات الرئاسية الصورية خارج سوريا بتاريخ 20/5 بينما الانتخابات في الداخل جرت يوم 26/5، و15 مليون سوري مهجر خارج مهزلة ومسرحية الانتخابات اللاشرعية.

الانتخابات هي الثانية التي ينظمها النظام خلال الثورة السورية، وكانت الأولى في 2014 وحصل الأسد حينها على نسبة 88.7%.

ويسعى نظامُ الأسد إلى إجراء الانتخابات الرئاسية وفقَ الدستور الذي وضعه في 2012، حيث سيكون رأسُ نظام الأسد كما جرت العادة بالانتخابات السابقة الفائز فيها.

ولا يعترف السوريون الأحرار بشرعية هذه الانتخابات، لعدم اعترافهم بالدستور الحالي، والسوريون يعرفون أنه لا قيمة لأصواتهم جميعاً مؤيدين ومعارضين؟ لأن من يقف وراءها إسرائيل وأمريكا؟، وأن ما يدور في سورية هو إعادة تعيين عميل وزعيم مافيا، وليس رئيساً للبلد!

لإن ترشح بشار مجدداً للرئاسة هو قرار إسرائيلي أميركي للإبقاء على حارسهم المفضل كونهم لم يجدوا بديلاً عنه، والمجتمع الدولي يريد إعادة إنتاج النظام الحالي لكي تبقى سوريا بلداً ممزقاً ومدمراً بإدارة النظام العميل لهم.

وبشار يتحدى المجتمع الدولي وقراراته ويذهب لانتخابات نتائجها معروفة لأنها ستتم بالتزوير، ولأن اسرائيل حاربت الثورات ووقفت مع الأنظمة العربية وحاربت التغيير في المنطقة لأنها كانت تدافع عن مصدر قوتها المستند على الحكام الطغاة.

وإذا بقي الوضع كما هو عليه لجهة التعاطي العالمي مع قضية الشعب السوري، وموازين القوى الحالية السائدة، فإن المجرم بشار الأسد سيظل رئيساً لسوريا حتى يسلّم مقاليد السلطة من بعده إلى إبنه حافظ.

ولم يصل حافظ الأسد وبشار للسلطة بالانتخابات، بل بالتزوير، لفد جاؤوا للسلطة ومارسوها واستمروا فيها بالحديد والنار، وبالقـتـل والتـعذيـب، وسجن المعارضين. 

وإعطاء بشار فرصة جديدة للرئاسة من قبل العالم يعني أن يكمل مهمته بتدمير ما تبقى من سوريا، وقتل شعبها جوعاً وتهجيراً، وبيع آخر ثروات البلاد. 

لقد جرَّب السوريون المجتمع الدولي وتيقنوا أنه كاذب ومخادع وخذلهم بعد مليون شهيد وملايين المهجرين. 

الدستور السوري تمَّ تعديله ليتناسب مع الديكتاتور، والثورة أسقطت هذا الدستور، ولا شرعية للانتخابات التي لا تلبي تطلعات الشعب السوري.

ويتسابق زعماء العالم على التصريح بأنهم لن يعترفوا بشرعية الانتخابات في سورية ما لم يلتزم الأسد بالقرارات الدولية، أمَّا شرعية نظام الأسد كعضو في الأمم المتحدة فتبقى مصانة ومكفولة من أولئك الزعماء أنفسهم، مع حرصهم على إبقاء سفارات النظام وقنصلياته التي تدر الأموال لشراء أسلحة لقتل المزيد من السوريين الأحرار. 

هل سيصحى العالم ولا يعترف بحكومة الأسد وانتخاباته وعدم شرعيتها، ويقطع العلاقات الرسمية بينه وبين النظام الحاكم، ويقوم بطرد سفرائه وبعثاته الدبلوماسية؟

وعندما نرى انتخابات السفاح تجري في سفارات النظام القاتل في غالبية دول العالم فهذا دليل آخر على المؤامرة الدولية على الشعب السوري، لأن الأسد مجرم حرب، وكل دولة صرحت بأنها لن تعترف بمسرحية الانتخابات ولم تمنع اجراء هذه المهزلة على أراضيها في سفارات نظام الاسد هي دول تدعم الإرهاب والقتل وتدعم الأسد وتشجعه لمزيد من الإجرام.

أخيراً:

‏-     شكراً تركيا، شكراً ألمانيا، شكراً السعودية، شكراً قطر، لأنهم منعوا من  

       إجراء الانتخابات على أراضيهم بسبب مخالفتها للقرار الدولي 2254  

       الذي ينص على إجراء الانتقال السياسي في سوريا.

  • شكراً من القلب لشباب لبنان الشرفاء الذين حطموا سيارات المؤيدين التي تحمل علم وصور السفاح بشار، والمتوجهين لانتخابه، ويطالبونهم بالخروج من لبنان لعدم وجود مشكلة بينهم وبين النظام.

سيفوز السفاح الأسد في الانتخابات السورية لأنه مرشح إسرائيل.


صبحي دسوقي

رئيس التحرير

Whatsapp