قصيدة غير منتهية باتّجاهك


 

 

سأمرّ هذا المساء

يزحف الشوقُ أمامي، خائفاً، يخشى اللقاء

هل تُراها سوف تمنح مقلتيَّ لثغرها

أم تُرانا نلتقي كالأصدقاء؟

* * *

سأمر هذا المساء

فلتفتحي الأشواق ترحاباً

إنّي أتيتك حاملاً همّي وأضرحة الدماء

حاولي أن تحضنيني

واغدقي التحنانَ نهراً من عطاء

فأنا أعلم ما الذي يعنيه تحنان النساء

من جديد أوجديني

عمّديني... واشرئبّي كالسماء

ولتنهمر عيناك بالحب المعبّأ باللهب

ولتدركي معنى الغضب

حين الجوانح تشتكي قحط البكاء

وانشري أسماءك الحُسنى

في جرائد مقلتيّ

علَّني قد أهتدي

أنسى التعب

*  *   * 

سأمرّ هذا المساء 

حضّري مفتاح قيدي

ومناديلّ الدموع

ومواقيدَ الشتاء

عبئيني بالمحبّة

واملئي الجيب وفاق

*  *  * 

يزحف الشوق على أيدٍ مدمّاة:

تزَّاحم الذكرياتُ 

وأنا أبحث عمن تنتشلني من رجفة الهاوية

قولي لي

 قولي: إني آتيَه

**

 

 

د. محمد جمال طحان

كاتب وباحث سوري

Whatsapp