القدس 


 

الثورة السورية التي انطلقت عام 2011 ضد الديكتاتورية والطغيان، ونادت بالحرية والعدالة والكرامة، كانت كاشفة وأسقطت الأقنعة عن الدول التي ترفع رايات وشعارات العدل والحرية والمواساة، وتحارب تطلعات الشعب السوري بالحرية، ووقفت مع السفاح الأسد ومدَّته بما يلزمه لتدمير المدن السورية وقتل الشعب السوري، تنفيذاً لأوامر إسرائيل التي وقفت إلى جانب القاتل كمكافأة له ولنظامه لحراسته حدودها. 

ثورتنا الكاشفة كشفت زيف وكذب ما يسمى بحلف المقاومة والممانعة، وأظهرته أنه مرتزق، وأنه نشأ نتيجة اتفاقية بين إسرائيل وإيران، كي يحمي ويحرس حدودها، وأظهرت حقيقة حزب تهريب المخدرات في لبنان وحسن نصر الشهير بتهريب (حبوب الكبتاجون) كأعداء للعروبة والإسلام. 

وكشفت أن اسماعيل هنية واتباعه هم جنود إيران المجرمة وأحد ميليشياتها.

منذ وعد بلفور المشؤوم والشعب السوري يستقبل أخوته من اللاجئين الفلسطينيين، وأحفادهم بدل أن يشكروا الشعب السوري على ما قدمه أجدادنا لأجدادهم، شكلوا ألوية وفرق وكتائب مسلحة لقتل الشعب السوري الحر، الوفاء كان يتطلب منهم موقفاً إنسانياً، لكنهم وقفوا مع القاتل. 

الميليشيات الفلسطينية التي تقاتل الشعب السوري الى جانب الاحتلال الايراني والروسي والنظام الأسدي، يقدر عددهم بأكثر من 100 ألف مقاتل، تركوا فلسطين وتفرغوا لتدمير المدن السورية وقتل الشعب السوري الحر.

الدم السوري ليس رخيصاً إلى هذا الحد، ومؤلم السكوت عن قيادة باعت آلام الفلسطينيين ودماءهم للعدو الإيراني برخص، متنكرة لدماء السوريين التي أريقت من قبل إيران وميليشياتها المرتزقة.

الشعب السوري الحر وقف مع القضية الفلسطينية رافضاً موقف الفصائل الفلسطينية من إيران المجرمة، وهو مع الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الكيان الصهيوني.

وحلف المقاومة ظل يردد: (قادمون يا قدس)، وسبق أن قال الخميني في الثمانينات: - طريق القدس يمر ببغداد والبصرة.

 وقال حسن (الكبتاجون):

  •  طريق القدس يمر بالمدن السورية من البوكمال إلى القصير والزبداني.

الشعب السوري يؤيد المقاومة ضد العـدو الإسرائيلي، ويرفض علاقتها مع العـدو الإيراني، ويذكر الشعوب بالفظائع التي ترتكبها إيران والعصابات التابعة لها، في سوريا، والعراق ولبنان واليمن.

الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) هنأ السفاح (بشار الأسد) لانتخابه لولاية رئاسية جديدة، معربًا عن اعتزازه بعلاقات الأخوة والاحترام وحرصه على تعزيز مصلحتهما المشتركة، التي هي:

  •  العمالة لإسرائيل.

وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس شكر إيران ومجَّد القاتل (قاسم سليماني) الذي قتل من السوريين أكثر من كل سكان غزة.

قادة حماس سموا قاتل السوريين (قاسم سليماني) بشهيد القدس وأهدوا نصرهم المزعوم لإيران ولبشار الأسد، وكذلك أهدت جماهير حماس والجهاد، النصر إلى إيران عبر مسيرات ضخمة رفعت فيها صور المجرم سليماني.

ووفقاً للمصادر الرسمية الفلسطينية، خلَّف العدوان الإسرائيلي خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات والمنشآت السكنية والتجارية، وسبب الحرب كانت لتخليص (نتنياهو) من مأزقه السياسي الداخلي ومنحه مكسباً سيبقيه في قلب المشهد السياسي، وللتغطية على مهزلة انتخابات الأسد.

نتائج حرب تشرين 1973، التي افتعلها المجرم حافظ الأسد، جعلته حارساً لحدود إسرائيل، وكذلك أسفرت حرب ٢٠٠٦ على لبنان عن تسوية التزم حزب (الحشيش) بموجبها بضمان أمن وهدوء حدود إسرائيل، مقابل سيطرته المطلقة على لبنان.

ومسرحية حماس هي تجسيد للمسرحيات السابقة وستعمل على حماية الكيان الصهيوني وفق اتفاقها الغامض معه.

أخيراً:

الشعب السوري الحر يدرك ما تفعله إيران في غزة من خلال رياض ومدارس أطفال الشهداء، الذين تعمل على غسل أدمغتهم وتشييعهم، وإعدادهم مستقبلا لقتل المسلمين السنة وشتم صحابة رسول الله محمد(ص).

 

صبحي دسوقي

رئيس التحرير

 

Whatsapp