أقِــــلَّ اللَّــــــومَ أقصــانــا
فمــا أقصــــاكَ أقصــــانــــا
عُضـــالٌ مــا تعـافــى منـــــهُ
أدنـــانــــا وأقـــصــــانــــــا
أصـابَــــكَ منـــــهُ طـارِقَــــةٌ
ولــم تُخطِئْـــكَ عَــدْوانــــا
فنحــنُ هوانُـــكَ المَــوعـــودُ
إذْلالاً وإذْعـــــــــــــانــــا
ونحـــنُ خلاصُـــكَ المَفقـــودُ
بعـــدَ الصَّبـــــر خِــذلانـــــا
نُقَهقِـــــهُ مثــــلَ داعِـــــرةٍ
ونفخَـــــرُ فــــي خَطايـــانـــا
وندعـو اللَّــهَ فـي الحانــاتِ
نستَجــديــــــهِ غُفْــــــرانــا
ونبكـــي مثــــلَ أرمَلَــــــةٍ
علـــى أشــــلاءِ قَتْــــلانـــا
ونـرقُـــدُ قبــلَ أنْ تَتَنَــــزَّلَ
الرَّحَمـــــاتُ ... حاشـــانــا؟؟
ونَصحــو بعـــدَ سَـــكْرتِنـــا
صنـــاديــــداً وثِيــــرانـــا
نُنـاطِــــحُ بعضَنــــا بَطَــــراً
لنـدفَـــعَ عنــــكَ عُــــدْوانــا
فمــا ترجُــوهُ يا بْـنَ القُــدْسِ
ممَّــــنْ يعبُـــــدُ (دْيَــــــانَــا)
فـلا فــي الشَّـــامِ يرأسُنـــــا
صــلاحُ الـدِّيــــنِ سُـلطــانـا
ولا في مصرَ سيــفُ الدِّيـــنِ
بعـــدَ النَّصـــــرِ أبكــــــانـــا
ولا فـي يَثــربَ الفــــاروقُ
يسْـــري فــي سَـــرايــانــــا
أترجــو بعـــدَ خيــرِ النَّــاسِ
عُبْــــدانـــاً وخِصْيــــــانـــا
لـكَ اللَّـــهُ الــذي إنْ شـــــاءَ
أمــراً قــالَ: كُــــنْ كَــــانـــا
فمَــنْ أسـرى إليــكَ بعبــــدِهِ
فَضْـــــلاً وإحســــــــانـــــا
سيبعَـثُ مَـنْ يُحطِّـــمُ فيــكَ
أوثــــــــانـــاً وصُلبـــــانـــا
عمـر محمـد هشُّـوم
شاعر وكاتب سوري