دعنا نغتنم اليوم فالغد غير مؤكد، العمر قد يجعلك تبالغ بالتفكير، لندع الجمال يتولى الأمر محتفظين ببعض السيطرة مع بسمة عريضة على وجوهنا تسابق الزمن.
ماذا لو سرقك الزمن ورماك على قارعة الطريق؟ الشكر المتواصل لهذا السباق الذي لم ينته أبداً، مستخدمين كل الوسائل الضرورية، مكتفين بشخص واحد حاول إنقاذنا فعهد الوفاء يجري في عروقه، هو من جعلنا نتجاوز المراحل السيئة بسرعة رهيبة، الحياة تأتينا مباغتة لكل التوقعات، شحنات تخترقنا تشطرنا قد تكون لحظات مجنونة والزمن غافل يتسلل الأوغاد مدججين بالكره والحقد الدفين والآن هي معركتك للتحدي، وأصبح مصيرنا كهيستريا الإعصار، اقتربنا من خطوط الضياع، غرسوا الشوك في دروبنا وتوغل الألم، وودت مشاركتكم بهذه الرياح العاتية سأستخدم كلمات صغيرة سهلة للوصول إلى حل لهذه المعاناة على ماذا تحصلون من تعذيبنا؟ ألا من طوق يوصلنا الى اليابسة وبر الأمان، ضاعت الثقة وفقدنا الأمان، ذهبت كرامة الإنسان وانقطع رابط الحياة وأضحت حياتنا شعلة من البؤس، فرشوا طريقنا بالأشواك قذفوا الصبايا بالقنابل ورفسوا جبين الوليد الوضاء، حبسوا أنفاسه قطعوا السبيل جرفوا المدن والجوامع والكنائس، سرقوا الجفون وموج البحر ينقش اختراق الوجع ناقلاً إيحاءات قساوة الصخور أمام الملايين، أما الأزهار امتشقت الصبر والتاريخ انتفض راسماً حدود الوطن بالجمر والنار، على أعتابه طفل يلفظ أنفاسه يدحرجه الغثيان، قريباً ستسقط أحلامنا التي استودعناها السماء، لنوقف الرحيل من شريان الوجود فهناك ضوء يسطع من مكان قريب، يقول بضيائه عبر المسافات أنا غيمة مسافرة، أنا ابن المطر أشاكس الليل والسهر، أنا سهر الحالمين ومحيط الحب ومشاعل الأمل، أنا إغفاءة الابن المدلل على ضفاف الروح، أنا الطمأنينة للنفوس الحائرة أحمل بصدري جواز الوفاء أنا هديل الحياة نبع حنان وخلطة مسك شمعة العمر زهر الدار شقاوة الطفولة في قلبي خفقات متمردة وحكاية خصب الحقول وفي فلكي تدور أكاليل الغار.
شخص مميز قطع وعداً بعدم التراجع ظهر أمامنا بالوقت المناسب فكيف إن كانوا عدة أشخاصاً!! لن تعرف قيمة الحياة إلا إذا واجهت الموت، وكل إنسان يحتاج إلى شخص مميز لا يعرف الندم على ما يقدمه، ظهر أمامك فجأة وأنهى عطشك ففاض القلب فرحاً وامتلأت النفس بالسعادة حتى ابتسامتك أصبحت مختلفة إختفت ضربة الصاعقة وحل مكانها الأمن والطمأنينة، أنثر الملصقات في كل الزوايا إنزل وشاركني في حلبة الرقص، لا تفكر بالعواقب المقبلة لن تكن هناك حركة أخيرة، بإمكانك الاسترخاء فهناك قلوب طيبة تحيط بك تمايل واعبر واقفز فالسند متين ومحب، أنت لا تعلم أفعاله هي ستخبرك لن تكون أيام زاخرة بالأحزان، ما جدوى الحراسة إن لم تكن شديدة؟ فمن حولي يحمل جواز المحبة والوفاء، اللهفة تسكنني تسري في شراييني وتتجول في أوردتي وتغرغر الدموع في المقل، معكم العمر يمتد طويلاً، نحن لا نصنع الأقدار دع الأمواج تحملك ليستريح قلبك بين محبيك.
لا حدود لسعادتي فأنا محظوظة وتتلألأ عيوني بما يكنه لي القدر.
إلهام حقي
رئيسة قسم المرأة
