الفنّان التشكيلي
الياس الزيات
درس الفنان الياس الزيات في مدينة دمشق التي أبصر فيها النور عام 1935. التحق بجامعة دمشق لدراسة الرياضيات، خلال تلك المرحلة واظب على دراسة الفنون وممارسة الرسم بتوجيه من الفنان ميشيل كرشة.
نال منحة دراسية لدراسة الفنون الجميلة جامعة صوفيا -بلغاريا عام 1956 حيث درس الأصول الأكاديمية للفن على يد الفنان البلغاري إيليا بيتروفين، قرر الزيات بعد عودته من بلغاريا الالتحاق بجامعة القاهرة لدراسة الفنون مجددا عام 1960، ثم قام أيضا بدراسة تقنيات الترميم في جامعة بودابست-المجر.
أنجز الفنان الياس الزيات عدداً كبيراً من الأعمال خلال تجربته الفنية الطويلة، لعلّ الأعمال التي أنجزها الفنان في ستينات القرن الماضي كانت الأثرى بحسب آراء العديد من النقاد حيث ارتبطت هذه الفترة بالتجريب عموما مما أثرى الحركة التشكيلية السورية بالكثير من الأساليب والتقنيات التي جربها فنانو تلك المرحلة. تأثر الزيات بفن الأيقونة والرسم الجداريّ القديم وتنوعت تجربته بدءاً من الواقعية مروراً بالتعبيرية والرمزية وصولا إلى التجريد. احتوت أعماله على الكثير من الرموز والمعاني الملحمية والأسطورية والتاريخية.
عمل الزيّات مدرساً لمادة التصوير الزيتي في كلية الفنون منذ عام 1975 وحتى تقاعده عام 2000 كما أصبح خبيراً مختصاً بالعمارة والفنون في هيئة الموسوعة العربية في سوريا، قام بترميم العديد من المباني التاريخية المهمة. يعدّ الفنان الياس الزيات من الفنانين النشيطين بتواجده الدائم في المشهد الثقافي والتشكيلي حيث أقام الكثير من المعارض الفنية داخل سوريا وخارجها كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، ولا ننسى مؤلفاته ومحاضراته حول فن الأيقونة وتاريخه. ما يزال الفنان الياس الزيات يقطن مدينة دمشق وهو من الأسماء الفنية المميزة التي أغنت الحركة التشكيلية السورية.
يسر عيّان
كاتب سوري