ورأيت كيف يشاكس العصفور
أرملة العصافير الشريدة
في البلاد
كيف ينمو طحلب الماء
على وجه حذاء!؟
ولعبت النرد -في دار الخلافة -
والسهام
لم أدع للشك ميدان مريب
خمرة في أثر خمرة
والبلاد صيفها لفح أبابيل وأجراس عناد
تطرق الغاشي قناديل حزينة
مرة يثني صداها صلصالات ورعود
مرة يغري شجاها عابثاً في قشر عود
ووعود
تطرب الغافي على أحلام بابل
أو ثمود
رقعي يا دار عبلة درع أطلال العروبة
والسفود يشوي أكباد النشامى حول
غزة
هل ذكرت العز أم أخطأت في لفظ الكتابة لفظ غزة!؟
لا جديد حول غزة
غير بعران العروبة والإماء تطرب المخصي في دولة البعرين
وأناشيد المدارس
لا تزال تطرب الأطفال في صوت فيروز
تصلي للسماء " يا قدس يا مدينة السلام "
القدس
كانت أمنيات الأرض في جوف السماء
القدس
كانت أهل ميراث النقاء
القدس أصل ثابت في كل ضاد
في كل همز دون لمز أو تضاد
دون خنخنة في صدر حاخام الجراد
القدس كانت قبلة وستبقى قبلة
وستبقى أمّاً للرضيع وتبقى أماً للمدائن
تبقى نجم القطب في ليل
الحيارى السادرين
تبقى نوناً أو كموناً فوق سجدة
أو صلاة في صلات للعباد
ثم يأتي بعدها عام يغاث الناس من نخل الجليل
شمري عن ساق
يا دنيا الهزائم
كل عصفور ذبيح في بلاد النخل شاهد
إن من أوهى المروءة أن تحايد
عندما تقرع للحرب الطبول
عندما يشتد عصف الريح
أو تغزو السيول
خيمة في برج فاسد
ثم يرتاع صفي النخل غريد الحياة
هكذا كانت أناشيد عبيلة
تخدش الوجدان
والنخل الأثيل.
محمد محمود المجهد
شاعر وكاتب سوري