مادام اسمي موجوداً في هذه الدنيا سأكون متواجدة بقوة، أريد أن يعرف العالم بأسره أني هنا، لا للتواري وراء الإبهام!
لمَّ خلقنا؟
ألنعيش ونموت وراء القضبان؟، لن نكون نكرة في هذه الحياة، فالتاريخ خلَّد كل الأنبياء والأقوياء والمشهورين ومن كانت لهم بصمة في هذه الحياة، لتكن لنا بصمة، حتى لو ضمن محيطنا الضيق، لنقل كلمتنا دون تردد أو حياء، فنحن لم نخلق من العدم، ليذكرنا المقربون من بعدنا ببعض المواقف والمفردات، لنغرس في قلوب أطفالنا حب التميز وتوزيع الابتسامات، لا للخوف من أن يرانا أحد فيكون ذلك عار علينا لأننا ظهرنا أمام الملأ لنقول كلمة حق حول ما يجري من حولنا دون أن ندعي العمى وأننا لا ندري ماذا يحدث في هذه الأوقات؟
استطاع البعض تحريك الجبال بأظافرهم لأنهم يملكون حب الحياة، فالحرية أثمن شيء في هذا الوجود، وآخرون يمتلكون الكون لم يستطيعوا أن يسمحوا باستمرار الحرية للأحرار!
كم هي قاسية هذه الحياة!، ونحن لا زلنا نتوارى خلف الأبواب! ماذا ننتظر بعد الآن؟ لنمضي قدماً ويستيقظ الشباب، ستوافق النجوم ويبقى الفجر مستيقظاً لأيام، لا تفقدوا النطق لقد اخترقوا قلوبنا بخنجر حاد، وسرقوا الأمان فأين نجد أرض السلام؟ لنعيش عليها أحلامنا ولا نأبه للصعاب نوقد الأمل من جديد، يمكننا تحسين مستقبلنا لا مزيد من الأشرار، لننسج خيوطاً من الحب أينما كنا وكيفما نكون، لا تدعوا قرارتكم وخياراتكم معلقة، مهما كان الأمر مخيفاً أفضل من قصة خيالية بأمل زائف، لم يعد مسموح لكم بتفقد الوقت، خبئوا الساعات وافتحوا الأبواب، ليجتمع الجميع على منصة الرقص لنحرك أفواهنا إن عجزنا عن إبراز العضلات، نحن الأفضل والباقي عاديون، دعوا الجميع يطرح الأسئلة وأعيروهم الاهتمام، فلغة العيون ليست حكراً على العاشقين، وأحبوا كل ما يظنه البعض عيباً بهم، لا تدعوا مجالاً للحياة بأن ترعبكم حتى لو أقدمتم على خطوات خاطئة، تنفسوا ببطء واسقطوا نحو الأرض فهي ستحملكم لطالما حملت اليابسة والبحار، لا للمآسي أو الانسحاب، خسرتم أم ربحتم فهي محاولات، حاولوا أن تبرعوا في هذه الحياة، قفوا مجدداً فخيوط الحب تشدنا ببطء وتملأ قلوبنا، ليكن اجتماعاً فريداً حتى لو مع العائلة المهم ألا تبقى الأمور معلقة، اقتحم الصمت بسؤال لا يخطر على بال، لمَّ نحن وجدنا في هذه الحياة؟ لا تبقَ بمفردك أبداً لأننا إلى زوال، دع آثار أقدامك في كل مكان وازرع ابتسامتك على مر الأزمان، حرِّك يديك بكل الاتجاهات ومتِّع عينييك بكل الأزهار، دع صوتك يجتاز البحار وعباب السماء، لا تصمت إلا أمام عظمته سيكون عندها قرارك هو الصواب، لا تغادر المسرح إلا في النهاية، وعندما تسمع تصفيقاً يلهب الجو فتكون بذلك قد تركت بصمتك أمام الحياة، اركع أمامهم وانحني بتواضع فهؤلاء فقط من سمع وأهتم وقدر وأثنى.
الآن تستطيع أن تقول للجميع عودوا إلى بيوتكم لقد انتهت الحفلة.
إلهام حقي
رئيسة قسم المرأة