نلتقط بقايانا لنصوغ ألف قصة ورواية من واقعنا لنلصقها على جدران إشراق المتفردة المميزة.
لازالت إشراق مشرقة منذ ست سنوات وستزداد إشراقاً في عامها السابع بفضل محبيها ومشرفيها وكادرها المبدع.
ننشر فيها أصواتنا المبحوحة الممزوجة بالحب والألم، وهي تسعى جاهدة لتحافظ على تألق أرواحنا، نحتمي بين صفحاتها كالعين تحت الرمش لنقول قصة ونلحقها بالثانية، نلتقط القطع الثمينة ونشكل منها لوحات فنية مكتوبة بكل مشاعرنا الصادقة، نصرخ بملء أصواتنا ونصدر مئات الإشارات لنعلقها على نوافذ إشراق المشرعة للجميع، قلوبنا تتوقف في محطتها وتشعر بالأمان.
يلمع جمال حروفها في معظم البلدان وتعود إلى مرماها صامدة مزينة بأجمل العبارات، وقفت معنا ووقفنا معها فكنا لبعض خير سند.
تصدر مزينة بأجمل المقالات والأشعار والقصص القصيرة والكثير من الأخبار، نصرخ من خلالها ونبتسم أحياناً ونتعامل معها كالأصدقاء، نواجه بعضنا ونتعرف على معظم مشاعر الشخصيات، نحب كل لحظة نقضيها معها لأريحيتها وصدرها الرحب.
أحيانا نتجول في صفحاتها فنعثر على أشياء تخصنا وتجمعنا اللغة والبلد، بها نواجه صمتنا ونقوم بجر حبال القلب المليء بالمشاعر البريئة الصادقة، وبعد قراءتها نغط في نوم عمق فهي بلدنا المتنقل نحمله معنا أينما كنا ونداريه كالملاك، وأحياناً تخوننا أبسط الكلمات ويتحول نقاشنا إلى مناوشات، ولمجرد ذكر اسمها نبتسم ونعود للتعلق بالحياة فهي منارة لنا في كل الأوقات مليئة بالحب والإيمان.
تنير الطريق أمامنا مزيلة كل العقبات، طالما هدفها الخير والعلم والنور ستبقى صامدة لباقي السنوات، وسنبقى نكتب ونكتب فالقلم سلاح ذو حدين احياناً أقوى من الرصاص، قد تقتل الرصاصة شخصاً لكن جملة خاطئة كفيلة بقتل ملايين الأشخاص، لذلك أتوجه بشكري لكل كادر إشراق الكادر المتابع بكل إخلاص، سنبقى نوجه من خلالها كل ما هو سام وواقع لا يخلو من الصدق والوفاء، فهذه الصحيفة مللك للسوريين الأحرار بمعية إخوتنا الأتراك، فالذكريات تدغدغ أحلامنا من خلال إشراق فقد جمعت كل محبيها بأجمل الأماكن والأوقات، وأغرقت روادها بكل ما هو راق وجميل ومبهج لكل الأوقات، ستبقى نجمة ساطعة في قلب السماء لتنير درب قرائها لسنوات وسنوات.
إن تصفحتها دخلت في عالم مليء بكل ما هو حقيقي وصادق يرزخ بالإبداع، فهي وطن بين يديك فيها كل ما يتعلق بحياتك من شعر ومقالات ومنوعات، أعط لنفسك فرصة لتكون من أول الرواد، وفيها زاوية صغيرة للمرأة لنتيح لنسائنا المبدعات المشاركة والتعرف على كل المتميزات اللواتي شاركن فيها بكل محبة وإخلاص.
شكراً لكل من ساهم في إشراق على مر السنوات، لا تظنوا أن الكتابة سهلة والأصعب تجميع وتنسيق وفرز كل المنشورات، وشكراً لكل من ساهم ولو بكلمة طيبة تجاه إشراق، لولاكم لما كانت ولا أشرقت ولا استمرت كل هذه السنوات.
لنكن معاً يداً واحدة داعمين للكلمة الحرة في هذه الأوقات، دامت إشراق ودام كل القائمين عليها ودام قراءها الكرام.
إلهام حقي
رئيسة قسم المرأة