يتابع نظام العسف الأسدي ومعه إيران ومليشياتها، الانقضاض على أسواق ومنازل دمشق التراثية التاريخية، والعمل على طمس الماضي المتألق، والاشتغال على عملية تغيير ديمغرافي في المدن السورية الكبرى. كان آخرها ماجرى في حي سوق ساروجة الدمشقي، من فعل مفتعل للحريق الذي أكل الأخضر واليابس. حول هذه الفعلة الشنيعة حاورنا الناشط وعضو الصالون السياسي في عنتاب وإبن دمشق البار السيد واثق الغبرة وسألناه:
- كيف تنظرون إلى ماجرى في حي ساروجة الدمشقي العريق، من حريق أكل الأخضر واليابس. هل هو مفتعل ؟ ومن وراءه؟ - ولماذا اختيار حي ساروجة بالذات هذه المرة ياترى؟
حيث اجاب السيد واثق الغبرة بقوله: " حي ساروحة يعرف عنه في مدينة دمشق أنه كان حي الأثرياء. ويحوي على أفخم المنازل في سورية، وفي مدينة دمشق، ويعرف أن أفخم منزل مبني في مدينة دمشق في حي ساروجة كان لعبد الرحمن باشا اليوسف، طبعًا هذا واحد من القصور، ولنقل المنازل الموجودة بسوق ساروجة، وللمعلومة فأيام المجرم حافظ الأسد كان في هناك عمل من أجل تنظيم سوق ساروجة، كي يتم هدم الحي كله بدعوى أن يكون على الطراز الجديد، ومن ثم أن يصير منطقة تجارية، كي يتمكنوا من هدم هذا التراث العريق. ويبدو أن الوقت اليوم قد حان، كي يتم هدمه، يعني أن هذا الحريق المفتعل جاء من أجل القضاء على التراث وهو تراث ثري وغني جداً، ومن شاهد المنازل العريقة في سوق ساروجة ومن يعرفها، يتحسر عليها كثيرًا، إذ أن أي حي قديم لاشك أنه إرث ثقافي، لكن البيوت المتميزة بسوق ساروجة حقيقة هي حالات عظيمة للغاية، وأنا سبق وزرت الكثير من البيوت، لكن ما أثر في جوانيتي كان بيت عبد الرحمن باشا اليوسف، وهو حسب علمي قد قام بعمارته الطليان وفيه من التماثيل واللوحات والأثريات ماهو فوق العادة، لقد كان من أجمل القصور التي رأيتها في كل سورية.".
واثق الغبرة