صبراً أهل سوريا فإن موعدكم النصر


يوسف المطعني:

الجميع يترقب الضربة المحتملة والمتوقعة والمؤكدة ربما على سوريا من أمريكا والغرب، ولقد تباينت الردود والرغبات من الإخوة السوريين بين مؤيد للضربة ومعارض لها، ومنهم من هو متردد وتائه ما بين الرفض والقبول وأنا لي تحليل شخصي:
الموقف الأمريكي الغربي :- لا يعنيه الشعب السوري فليس الشعب يموت فقط بالكيماوي وإنما مات بعد أن أمطرته سماء سوريا بالبراميل المتفجرة والنابالم والفسفورى وكل أسلحة الدمار سواء القديم منها أو المطلوب تجربته ومن ثم حرَّك  قتل ستون شخصاً قضوا بالكيماوي ضمير العالم المغيب، والحقيقة ان الامريكان والغرب شعروا بسحب البساط من تحت أرجلهم سواء من روسيا أو إيران، وأخيرا إنشاء الحلف الإيراني الروسي التركي وعليه تم استغلال قصة الكيماوي أسوة بموقف العراق في تسعينيات القرن الماضي،  مع مراعاة نشوء فكرة إعادة تقسيم ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، فلا الشعب السوري ولا النظام السوري من ضمن حسابات أمريكا أو الغرب
الموقف الروسي: - هو لا يدافع عن نظام مؤكد سقوطه، هم يدافعون على ما تملكوه من الأرض السورية والقواعد العسكرية والمصالح الاقتصادية.
الموقف العربي: - السكوت والرضاء على ما يجري واتخاذ الوضع السوري فزاعة لشعوبهم لتكريس الديكتاتورية وتخويف شعوبهم من مجرد التفكير في المطالبة بأية حقوق ويتخذون الوضع السوري ترهيباً لنظمهم الديكتاتورية القمعية - فضلاً عن الإملاءات (الصهيو أمريكية) بضرورة السكوت بل وتبني مواقفنا إذا لزم الأمر.
أما الشعب السوري، فمنهم من ترضيه وتسعده الضربة ليس حباً وخيانةً لأوطانهم لكن من منطلق أنهم لم يبق لهم وطن، سيما بعد إغلاق الأبواب العربية في وجوههم وإن ما بات لهم مصلحة مباشرة في سوريا الأسد 
ونظامه وعليه فإن الشيطان إذا ضرب سوريا فأهلاً بالشيطان من وجهة نظرهم وهذا لا تلوموه.
ومنهم من يرى في الضربة معتبراً أن من سيدفع فاتورتها هو الشعب نفسه باعتبار أن ما سيضرب هي المعدات السورية والطيارة والدبابة التي هي أيضاً ملكاً للشعب وليس للنظام، وهذا أيضاً لا تلوموه.
ومنهم من أصبح الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد، فلم يعد يرى له وطناً فقد نزح عنه مكرهاً، وأجبر على غيره لاجئاً أو نازحاً ولم يعد ير على المدى المنظور وعليه يرى أن اللعبة على أرضه ما هي إلا تصفية الحسابات ولا يبحث سوى عن مكان آمن له وهذا لا تلوموه.
لقد استقدم النظام السوري بقيادة المجرم كل سفالات الأرض ليجبر ما تبقي من الشعب على وضع ما كان يتصوره.
 ولا أعتقد أن الضربة ستشمل شخص رأس النظام فهو أصبح رمزاً مطلوباً لديهم سيتخلصون منه في الوقت الذي ينتهي دوره في تدمير سوريا.
كل هذه أفعال وخطط بشرية، لكن للسماء رأي آخر لا يظلم فيه أحد، فهذه قوانين الله وما يمكن أن نراه بوقت وشكل في زمن معين نراه ذاته مختلفاً بوقت وزمن آخر، لكن المؤكد هو علو الحق على الباطل، طال الزمن أم قصر، فللشعب السوري بشارة علو الحق ورفع الظلم، فلا تحزنوا، فإن نصر الله قريب .

 

Whatsapp