إسرائيل والنظام السوري شريكان بقتل الفلسطينيين


يحتفي العالم سنويًا بما أطلق عليه اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي الوقت الذي يفترض فيه أن يكون هذا اليوم يومًا لحماية الشعب الفلسطيني، يتابع الفلسطيني/ السوري ذلك بقلب مجروح، وحيوات ملؤها الحسرة والألم لما لاقاه الفلسطيني كما السوري في أرض سورية، على يد الجلاد/ النظام السوري المجرم، الذي أذاق الفلسطينيين كل أصناف العذاب والقتل والاعتقال. اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم أيضًا للذكرى والاستذكار والكشف، حيث تم تدمير مخيم اليرموك وحندرات فوق رؤوس أهله الفلسطينيين والسوريين، وتُرك المخيم دمارًا وخرابًا.

في هذا اليوم كان أن سألنا بعض الكتاب السوريين ممن عاشوا الواقع السوري والفلسطيني بكل آلامه حيث تحدثت لإشراق الكاتبة والشاعرة الدمشقية نائلة الامام قائلة " أتساءل بكثير من الدهشة والاستغراب، هل بقي فلسطيني على ظهر هذه البسيطة يجهل تاريخ إجرام نظام عصابة الأسد من الأب إلى وريثه غير الشرعي بحق هذه الأمة وبحق شعبين من أعرق وأعظم شعوبها عراقة وأصالة وبسالة؟!!!!، الشعب الفلسطيني الصامد الذي كتب عليه أن يسام الخسف والغدر والقتل والتنكيل من هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بجعجعة من دون طحن، وبشعارات العشق لفلسطين، والتصميم على فدائها بالروح والدم، وتحريرها حتى من أطلال مدننا المدمرة بصواريخ حلف المقاومة والممانعة وبوتين حليف نتنياهو، بماذا نذكر هؤلاء الأخوة الفلسطينيين الذين يحج بعض شعرائهم وأدبائهم الى قلعة العروبة الشامخة على أنقاض مدننا وقرانا، يقبع حاكمها العميل في جحره، وقد سلم مفاتيحها لبوتين حليف نتنياهو، وحثالة مليشيات نظام الملالي المتخلف؟!، أنذكرهم بمن أنهى منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية في لبنان شارون العرب كما قال عرفات يحاصرنا من البر وشارون من البحر؟!!، أنسترجع ذكرى مجازر تل الزعتر وجسر الباشا، حيث قضى ثلاثة آلاف شهيد فلسطيني بالطريقة ذاتها التي اتبعها بائع الجولان في مجزرة حماة، والفرق الوحيد في العدد حيث قضى في حماة 40000 ألف شهيد ظلمًا وافتراء وعدوانا، وقد سارع رابين رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى تأييد القاتل في الفتك بالإرهابيين، تمامًا كما يفعل نتنياهو وحليفه بوتين اليوم الذي تم الاستنجاد به على عجل ليحول دون سقوط سفاح الكيماوي حامي أمن اسرائيل "، ثم أضافت " لقد أحصى أحد الباحثين الفلسطينيين عدد من قتلتهم اسرائيل في هجومها الوحشي على غزة فيما أسمته الحديد المسكوب فوجده أقل عددًا من الفلسطينيين الذين قتلهم نظام عصابة الوريث غير الشرعي، ناهيك عن من تم تعذيبهم حتى الموت والمفقودين الذين سقطوا أشلاء تحت أنقاض بيوتهم المدمرة في مخيمهم العامر الذي تم قلب أسافله أعاليه بحجة داعش التي تم نقلها بالباصات المكيفة لاستخدامها في استهداف صرح آخر، ومازال إعلام عصفورية الأسد يعيد على مسامعنا ما تهرأ من شعاراته وقد أسقطت هذه الثورة الفاضحة عن عاره أوراق التوت، واسرائيل تطالب أن يرابط جيشه المقاوم بعد أن ينهي مهماته التعفيشية على حدودها، فوحده من تأمن له، ربَّته على الغالي تقصفه فينتظر الزمن المناسب الذي يأتي ولا يأتي وتصفعه على الأيسر فيقبل يدها ويدير لها الأيمن ويغمز لها بعينه وهو يردد للمغفلين الموت لإسرائيل، وتسأله عن الجولان فيشير إلى اسكندرون هدفنا، أما الجولان فكان يا ما كان، باعها الأب مفروشة وطوبها الغلام، قد باتوا واعلامهم اضحوكة العصر ونكتة الزمان ".

أما الباحث السوري عمر العبيد فقال " كعادة النظم الاستبدادية التي لا تملك شرعية، فهي تبحث دائماً عن قضايا كبرى تدعي مساندتها وتغطي من خلالها على طبيعتها اللاشرعية وممارساتها القمعية وهو ما تميز به النظام السوري، وقد حرص النظام السوري دائماً على التمظهر بصورة الداعم والمساند للقضية الفلسطينية على المستوى الإعلامي وضمن المجتمع السوري، وهو ما ينسجم - نظرياً - مع موقف المجتمع السوري في موقفه الإيجابي تجاه القضية الفلسطينية ومساندتها ودعم الحق الفلسطيني باعتباره جزء من النسيج العربي وكقضية إنسانية أخلاقية، إلا أن الممارسات الحقيقية للنظام السوري لم تخرج عن إطار التوظيف والاستثمار بما يخدم استمرار هذا النظام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، في حين لعب النظام السوري على تعزيز الانقسامات الفصائلية الفلسطينية وكشف الغطاء عن المقاومة الفلسطينية سياسيًا ولوجستياً في عدة مراحل لدرجة وصلت لحالة الاستهداف المباشر"، وأضاف العبيد " لا تزال أحداث مخيم تل الزعتر حاضرة في الوجدان الفلسطيني والوجدان العربي والإنساني، واليوم نجد في المعتقلات السورية من الأخوة الفلسطينيين وما يتعرضون له من أعمال بطش وتعذيب كما السوريين وبتجربتي الشخصية في الاعتقال عام 2013-2014 لا أزال أذكر (أبو صالح) ذلك الرجل الخمسيني الذي كان قد مر على اعتقاله  تسع وعشرون عاماً تنقل خلالها بين سجني تدمر وصيدنايا سيئي الصيت قبل أن ينتهي مقامه في سجن عدرا المركزي، وهذه الشخصية الفلسطينية تختزل طريقة تعامل النظام السوري مع الفلسطينيين".

ولسوف يزداد انكشاف النظام السوري المجرم يومًا بعد يوم، بما فعله من أجل (الممانعة) و(تحرير فلسطين)، التي أطنب آذاننا بها، وهو يفعل العكس مع شريكته إيران ومدللها المجرم حزب الله.

 
Whatsapp