كان صباحاً


يتخبط رجل غريب في دمه

امرأة غريبة

تقف بجانب جثة ذلك الغريب

وتضع وردة ودمعتان من الدّم على الجثةِ

ثم تغيب...

---

كان صباحاً

ظهر عاشق للورود في الحديقة

بهدوء وبسعادة

يسقي الحديقة بصمت

ومن ثمّ

بصمت وهدوء

يقطف كل الورود!

---

كان صباحاً

عند صلاة الضحى

حرق الإمام مسجده

واختبأ في عمامته الخضراء!

---

كان صباحاً

نزلت الشمس بزينتها الناريّة

من على ظهر السماء

كانت متعبة من الوحدانيّة

أرادت أن تعيش على الأرض مع الإنسان

عندما نزلت من على ظهر السماء

أحرقت الإنسان وكل الأشياء.

---

كان صباحاً

عندما خلعت صوتي عني

وبقيت صامتا

أصبحت صدى لقاتلي.

 

مروان عثمان

شاعر وكاتب سوري

 

 
Whatsapp