استشهاد أحد أيقونات الثورة السورية: عبد الباسط ساروت


 

يموت من يستحق الحياة، ويحيا من يستحق الموت

الساروت كان ثورة تمشي على الأرض وفارساً بحجم وطن، كان صوته الحرّ، يعبر إلى أرواحنا خافقاً، ويجعلنا نؤمن أن الحريّة التي ينادي بها ستنتصر، ستنتصر على قاتلنا ونظامه المجرم، هذا النظام الذي سيطارده صوت الساروت كلّ يوم وإلى أبد الآبدين، (ثورة يا وطنا)، حين كانت هذه الثورة ولا تزل ثورتنا، من كلِّ أطياف سورية وحين كان الساروت برفقة فدوى سليمان، يقفان معاً: سنّي وعلوية، كي يقولا للأسد أن هذه الثورة أكبر من الطائفية ، هو الذي كافح وسيكافح بصوته وبارودته النظامَ الذي قتل أشقائه ودمّر بيته وسرق منه أحلامه كلها، صوته بعث رقّةً في أرواحنا ، وتنقصنا اليوم في عالمٍ متوحّشٍ، رقّة تشبه أوتاره التي وزّعها علينا وعلى إيماننا بالحرية، وإيماننا بالخروج من النفق.

بقي الساروت يغني للوطن (الجنة) وكأنه يدرك ان المسافة بينهما صفراً، لزم سوريا حين غادرت الجموع وأقسم على الرباط فيها حتى وإن أصبح آخر الشهداء.

كان صوته يمثل الثورة، كان حزيناً، دافقاً، أجشاً، هادراً، مترعاً بالشهادة وكأنه ناي آلاف الرعاة المعذبين، عاش الساروت في (نار) الوطن بحثاً عن (جنته.

من صوته ستنبت سورية جديدة، ومن النغم المتدفق من دمه ستولد آلاف النجوم،

لقد زلزل صوته عروش الظلم والخوف، وأرعبت إطلالاته القتلة والشبيحة، تلك هي الرموز التي يصنعها حب الناس، اختار الخلود وفضله على حياة فانية.

إلى جنان الخلد يا شهيد.

--------

  • من مواليد مدينة حمص ٢ يناير،١٩٩٢ يُعرف بـ (حارس الثورة السورية) وذلك لكونه لاعب كرة قدم سابق في مركز حراسة المرمى بنادي الكرامة السوري، والمنتخب الوطني للشباب قبل اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011.

  • هو من أبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية.

  • تواجد النّاشط البارز والمنشد في الثورة السورية (عبد الباسط الساروت) في أغلب المناطق السورية الخاضعة للجيش الحر في قرى حمص وإدلب وحلب، وكان يقود المظاهرات، ويغني للثورة السورية وللإنسان.

  • قاد الساروت المتظاهرين الذين طالبوا بتوحيد فصائل المعارضة السورية المسلحة، منددين بتهجير النظام السوري للمدنيين والمعارضة من مدينة حلب.

  • أنشد الساروت عدداً من الأناشيد التي اشتهر بها خلال المظاهرات ضد النظام السوري في مدينة حمص الملقّبة بـ (عاصمة الثورة السورية): 

       (جنة جنة جنة ...سوريا يا وطنا - يا يما لفيني بتوب جديد - حرام عليك - هذا الوطن).

  • وافته المنية في جبهات القتال ضد النظام الأسدي المجرم وروسيا وإيران يوم السبت 8/6/2019

صحيفة إشراق تتقدم بأحر التعازي من عائلة الفقيد وذويه داعين المولى أن يتغمده في رحمته، وتعزي أهله وأصدقائه وكل سوري حر باستشهاده..

الخلود لروحه الطاهرة ورحمه الله وأسكنه جناته.

--------- 

عائلة الساروت - في ذمة الله 

1 - وليد ممدوح الساروت شهيداً بإذن الله في نهاية2011

2 - الأب ممدوح الساروت شهيداً بإذن الله بداية عام 2012

3 - محمد ممدوح الساروت شهيداً بإذن الله في نهاية2013

4 - عبد الله ممدوح الساروت وأحمد ممدوح الساروت شهيدين بإذن الله في بداية عام 2014

5 - عبد الباسط ممدوح الساروت شهيداً بإذن الله يوم السبت 8/6/2019.

هم في ذمة الله، ومن كان في ذمة الله فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون.

تقبلهم الله شهداء وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة

 

 

إشراق

 
 
Whatsapp