القائمة

ذكرى اعتصام الساعة في حمص 18-4-2011


ذكرى اعتصام الساعة في حمص 18-4-2011

 

الأحد 17/4/2011 :استشهاد 4 في تلبيسة و8 بباب السباع

الاثنيين 18/4/2011 التشييع العظيم من الجامع الكبير والاعتصام ساحة الساعة والمجزرة

يوم لا ينسى من ذاكرة الشعب الحمصي

يوم غرست ذكرياته في كل بيت حمصي

غرست أحداثه في عقول الاطفال والشيوخ والنساء

يوم كان لا مثيل له

يوم لم تشهده حمص من قبل خرجنا نشيع أبطالنا الثمانية

الشهيد البطل خالد أبو السعود .

الشهيد البطل رامي قندقجي .

الشهيد البطل ياسر كنجو .

الشهيد البطل محمد بلال السقا .

الشهيد البطل رضوان ديب .

الشهيد البطل فادي سمرا .

الشهيد البطل عبدالهادي حربا .

حمص النداء على الشهداء من الجامع الكبير 18-4-2011

الساعة الثانية عصرا وبعد ان انتهينا من دفن شهدائنا ورائحة المسك تفوح من مقبرة تضم في احضانها مئات الصحابة والاولياء الصالحين

أراد بعض الشباب التوجه لاسقاط الصنم ومنهم فعل ذلك فواجههم الامن باطلاق الرصاص وسقط بينهم جرحى فاجتمعنا واتفقنا أن نتوجه الى الساعة ولم نكن ندري بأنه سيغير تاريخ حمص للأبد

كانت الهتافات

الشعب يريد اسقاط النظام

بالروح بالدم نفديك باب السباع

بالروح بالدم نفديك ياشهيد

اعتصام الساعة وصول المتظاهرين الى الحمدية 18-4-2011

في ذلك اليوم أغلقت المدينة ابوابها بشكل كامل فلا أسواق ولا محلات تجارية الكل استجاب لنداء الحرية لوحظ غياب تام لجمبع عناصر الشرطة والأمن اختبأ الجميع خوفا من طوفان الحرية في شوارع العدية

بدأ الشباب بتنظيم الاعتصام وشكلوا مجموعات لتوفير الطعام والشراب وتوزيعها على الناس

تم وصل مكبرات الصوت والاضاءة

تم بناء عدد من الخيم للمعتصمين أكبرها كانت لمشايخ حمص وكان يتم فيها استقبال مايحضره الاهالي من مشاركات لشباب الاعتصام ,,, كل حمص بلا استثناء شاركت بهذا اليوم وكسرت حاجز الخوف … كل حمص بأطفالها ونسائها شيوخها وشبابها ثــــــارت ورسمت لوحة من أجمل لوحات الثورة السورية

حمص-بدأ نصب الخيام في ساحة الساعة 18-4-2011.

طبعا في حمص صوت المرأة ثورة فقد كان للحرائر مشاركة مهمة في اعتصام الساعة هتفن بأصواتهن الناعمة للحرية والشهداء والمعتقلين ورفعن لافتات الحرية ولم تغب لمسة المرأة عن الاعتصام فأحضرن الطعام وقاموا بتوزيعه على الشباب

أمهات حمص ونسائها في ساحة الحرية -18 – 4 – 2011.

كما تم تمزيق صورة بشار الموجودة فوق بناء البريد تسلق أحد الشباب إليها وكانت العيون تتجه إليه خوفا عليه من السقوط لكن إصراره للوصول إلى تلك الصورة العالية والكبيرة جعله يصل إليها ويمزقها بيديه ولازالت آثارها إلى اليوم كما أزيل علم حزب البعث النحاسي الكبير عند بناء البريد أيضا

لحظات كتبها الحمصي بدمه ~~~ الساعة الثانية بعد منتصف الليل الشباب لازالوا في الساحة مع تضارب الأنباء عن نية الأقتحام

وهذا ما حصل : مئات الجنود من الفرقة الرابعة اجتمعوا عند نادي الضباط دقائق معدودة ويبدأ اطلاق الرصاص الجنوني باتجاه الساعة …. بدأنا بالهرب كلّ يركض باتجاه كانت هناك بعض الاصابات في طريق العودة من القناصة المنتشرة على المباني المرتفعة

جوامع حمص كلها تصدح بالتكبير

ساعتين متواصلتين لم يبق في شارع الساعة والدبلان شئ الا تحطم وتكسر

استيقظت حمص وسيارات الاطفائية تغسل دماء الشهداء والجرحى وكل أثر للإعتصام

الى اليوم لا أحد يعلم ماهو عدد الإصابات في ذلك اليوم لأن حمص كلها كانت مجتمعة فاختلطت الاقوال والروايات عن عدد شهداء وجرحى ومعتقلي الإعتصام .

أعلنت حمص الحداد ثلاثة أيام إكراما لشهداء المجزرة

بكت أحجار العدية السود أبطال الساعة وخلدت ذكراهم للابد ..

حمص الى الان من مجزرة الى مجزرة وتأبى الا ان تلملم جراحها وتنتفض من جديد وبهمة كالحديد

حمص وبجدارة أم الشهداء وعاصمة والثورة

كل عام وشهدائنا بالجنة

كل عام وحمص قطعة من الجنة

سنعود يوما يا ساحة الحرية

------

مدونة هادي العبد الله

 

Whatsapp

عالم