القائمة

وداعًا أحمد قاسم


وداعًا أحمد قاسم

برحيل الأخ العزيز والكاتب العميق، الوطني السوري أحمد قاسم /أبو شيرو، تكون قد فقدت الحركة الوطنية السورية، رجلًا من أشجع الرجال، ذاك الكاتب السياسي الوطني السوري، الذي انتمى إلى الوطنيةالسورية منذ نعومة أظفاره، وناضل دائمًا من أجل أن تعلوا راية الحق والحرية، لم يهن ولم تنحن له هامة، عمل بإيمان قوي من أجل مقارعة الاستبداد سواء أيام المقبور حافظ الأسد، عبر الاندماج في العمل الوطني السوري والكوردي، حيث تحمل نتيجة ذلك كل المصاعب والملاحقات، والتهجير، حتى حطت به الراحلة أخيرًا في عينتاب التركية، لنرى فيه ذاك الانسان المتميز الصادق النقي، بعيدًا عن كل أنواع المصلحية النفعية، فكان همه الأساس الاشتغال بما ينفع الناس، ويقوض أركان الدولة الأمنية السورية والعصابة الأسدية.

أثناء وجوده معنا في صحيفة إشراق، حيث كان يترأس القسم الكوردي فيها، تلمسنا فيه ذلك الصحافي المهني النظيف، الذي يؤثر الآخرين على نفسه، ولو كان بها خصاصة، مندفعًا للعمل متحمسًا، لكل ما يقتنع به، كذلك كان حاله معنا في الصالون السياسي السوري في عينتاب، بفكره المتوقد وعزيمته التي لا تلين، وعطائه النابع من فكر وطني ديمقراطي لا ينضب.

من هنا فقد جاءت الخسارة كبيرة بفقدك يا أخي وصديقي أبو شيرو، لن ننساك ما حيينا، كنت ومازلت منارة على الدرب الطويل، نعاهدك على متابعة المسير، حتى تحقيق ما حلمت وحلمنا به في وطن سوري حر كريم وموحد، يضم ويستوعب كل تلاوينه الوطنية الأثنية والسياسية، ولن نألو جهدًا في العمل ضمن العقل الجمعي السوري الذي أدركت ووعيت، حفاظًا على الهوية الوطنية التي آثرت التمسك فيها، ونحن معك في الطريق ذاته. رحمك الله يا صديقي، وإلى هناك حيث الكل في الواحد.

Whatsapp

جدول الأعمال